إنني أوصيك أن: لاتلم من طعنك غدرا...لكن لم ثقتك المفرطة وحماقتك الزائدة.. فلو تأملت في عينيه لوجدت شرارة الغدر تتطاير رغم ابتسامته المزيفه.. ياعزيزي مع انتشار التكنلوجيا أصبح أغلب البشر يجيدون التمثيل والتصنع واخفاء خبثهم خلف اقتعة منمقة زائفه. يملكون الف حيلة وحيلة وحائزون على شهادات من عاليه في المكر والخديعه...لذالك... قد يأتيك هاربا من الموت ولكنك تجيره وتبلغه مأمنه فتنام جائعا ليشبع كما فعلت أم عامر (الضبعه)أتت الصباح مستجيره فحلب لها الشاه واطعهما فانتظرت حتى جن الليل وداهمه النوم انقضت عليه وأكلته...نعم اكلته بعد ان حماها بنفسه ودفع عنها اذى القوم . بطشت به ان استعادت قواها الخائره من شدة الجري والخوف. الم اقل لك أن لا تفرط في ثقتك.. فالبشر لا يختلفون عن ام عامر . هل فكرت يوما ، لماذا عند مصافحتنا لأحدهم نرج يديه بقوه أعلم انك ستقول نوع من الاحترام والتقدير... لا أوافقك الرأي ياعزيزي إنه حيلة قديمة نجهلها انا وانت.. اي عندما ترج يديه بقوه يسقط السلاح ان كان يخفيه في ملابسه... اظنك تسمع وترى مايحدث حاليا في بقاع المعموره .ابن اطلق الرصاص الحي على والده .لانه حذره من اصدقاء السوء. ونصف رجل شكته زوجته ولفقت على أمه تهمة زور.. .فضرب امه حتى فاضت روحها لانها عاقة ولا تسمع لزوجته.. وأخر أودع أمه في دار المسنين متناسيا فضلها.. اظنك تعرف قصة الشاب الصيني الذي أخذ امه في سيارته الفارهه.. بعد أن اوهم زوجته بانهما سيذهبا لزيارة أقارب لهم في منطقة أخرى...مر على غيابها يومين . شعرت زوجته بان البيت ناقصه لغياب امه التي تملأ اروقته بنورها (حفط الله أمهاتنا وجعل الجنة سكنا لهم).. المهم.. اتصلت. زوجته بأقارب حماتها لتسألهم عن حالها.. أخبروها انهم لم يروها منذو اخر زيارة كانت برفقته... هنا كانت الصدمة بعد أن ابلغت الشرطة وتم التحقيق مع الولد العاق أعترف بسجنها في منزل قديم بعيدا عن البلده كي تموت جوعا. ... كان هذا جزاء من حملته تسعة أشهر ...أما انت فلن يبالي.. لذالك كن حذرا.. وأخرى تخون زوجها مع احد الأقرباء ،بعد ان اوهمت زوجها بانه الاكسجين...ولا تستطيع التخلي عنه لدقائق. نعم هي محقة لم تسطع البقاء بدونه فاستبدلته... دعني أذكر لك قصص مشابهة من الواقع ... قد يقتلك أخوك من اجل كسرة خبز .. او لألف ريال.. كما حدث قبل مده في مدينة إب.. ولن يسأل أحدهم مالدافع لقتله. وقد يرتكب اخ جريمة شنعاء بقتل اخيه هلاجل شبر من أرض.. لا تكفي لقبر أحدهم قد تحرق لانك قلت حق او وقفت في صف مظلوم. دعني أذكر لك قصة قديمة لكنها تحكي واقعنا الملموس الممثل بالغدر والخيانه ونكران الجميل. 1:في منتصف القرن التاسع الميلادي اعتلى عرش الإمبراطوريةالبيزنطية شاب اسمه مايكل الثالث، خليفة لأمه الإمبراطورةتيودورا التي أطيح بها وحكم عليها بالنفي إلى أحد الأديرة بعد أن قتل عشيقها تيوكتيتوس . كان على رأس مؤامرة عزل تيودورا وتنصيب مايكل بارداس عم مايكل، وكان رجلا داهية وطموحا... على عكس غرار مايكل الثالث عديم الخبره المحاط بالمتأمرين والقتله والإنتهازين . لذالك كان بحاجة الى شخص يثق به، فتوجه بنظره الى صديقه باسليوس سائس الخيول الذي سبق ان رقاه الى رئيس للحظيره الملكية وأرسله فيما بعد الى ارقى المدارس في بيزنطة. وبسرعة أصبح الريفي الخامل رجل صفوة مثقفا متأنقا... ثم أصبح مستشارا وراتبه أضعاف . استغل ثقة مايكل فحرضه على قتل عمه الأكفأ للمهة .. بعد ان تخلص من عمه طلب منه ان يملكه زمام الجيش ليسيطر على الشغب. بمرور الوقت كانت ثروة وسطوة باسليوس قد تضخمت ً كثيرا . مر مايكل بضائقه ماليه بسبب إسرافه وتبذيره بعد بضع سنوات َّوطلب أن يرد له باسليوس بعضالأموال التي كان يقترضها منه طوال فترة صداقتهما .كانت صدمة كبيرة لمايكل أن يرفض باسليوس طلبه بنظرة تمتلئ بالوقاحة، فأدرك فجأة حجم المأزق الذي صنعه لنفسه، فمن كان ً سائسا للحظائر أصبح يمتلك الآن ًمالا وحلفاء في الجيش ومجلس الشيوخ وفي الإجمال سطوة أكبر ممايمتكلها الإمبراطور نفسه بالجنود، بينما ا ً ليلا ليجد نفسه بعدها بأسابيع استيقظ مايكل محاطلابالجنود. ليرى باسليوس يراقبهم وهم يطعنونه حتى أردوهقتيلا. نصبب باسليوس نفسه ً إمبراطورا وطافبحصانه شوارع بيزنطة ً ممسكا برأس الرجل الذي أحسن إليهحميم وأتخذه صديقا ،مثبتة على طرف رمح. كل ماحدث لمايكل بسبب ثقته المفرطه ...فلتفهم. هناك الكثير من الحواداث المماثلة لامجال لحصرها هنا.. ولكنك ستعرف مع الأيام ..وستذكرني ياصديقي بعد فوات الأوان عندما تلتفت الى خلفك فترى خنجرا يقطر دما،ويد مضرجة بالدم ونظرات تشفي وانتصار. ستنسى الجرح الا انك ستتألم عندما تجده أقرب الناس اليك. لكن خذ من يومك دقائق تتأمل من حولك لتعرفهم. وان كان لابد من الثقه ..ثق مع قليل من حذر.. اعذرني إن أطلت عليك.