قالت الإعلامية العدنية "إسهمان عزعزي" ان قبول الجنوبيين بنظام حكم فيدرالي بين شمال اليمن وجنوبه من شأنه الغاء قرارت اممية أصدرها مجلس الأمن الدولي في العام 1994 بشأن حرب صيف 1994 قالت "عزعزي" بإن هذه القرارات لاتزال تحمل مشروعيتها السياسية . واكدت "عزعزي" والتي كانت تتحدث خلال ندوة سياسية اقامتها "حركة شباب عدن" مساء أمس الثلاثاء بحي القطيع بمديرية صيرة بأن للجنوبيين قضية وطنية مكتملة الاركان موصفة اياها بأنها قضية وطن وهوية وتاريخ ودولة وليست قضية مظالم محلية يمكن ان يعالجها نظام الحكم الفيدرالي .
وأشارت في سياق حديثها إلى ان الثورة في الجنوب تختلف عن الثورة في الشمال موضحة ان الشعب في الشمال ثار بهدف سوء إدارة محلية وفساد في أجهزة الدولة بينما ثار الجنوب بسبب إقصاء شعب باكمله من معادلة الوحدة السياسية التي ابرمت في العام 1990 .
وتحدث في الندوة أيضا الاعلامي والناشط السياسي في الحركة "عمر الارياني " والذي تحدث حول محور مدنية عدن وتطرق فيه إلى المخاطر التي تدبر لعدن ولشبابها من خلال انتشار الظواهر الغريبة على المدنية العريقة كحمل السلاح وانتشار الحبوب المخدرة بين أبنائها وغيرها.
وقال : " عدن بادئة الحضارة تطالها الأيام الأخيرة اقتتال وتفجيرات مفتعلة وخلق أزمات بين أبنائها لتفريق صفوفهم علما منهم بان عدن نواة لتوحيد الجنوبيين حول قضيتهم. وكان ما يميز هذه الندوة تفاعل أبناء القطيع المتميز من خلال المداخلات التي طرحت رغم اختلافها إلا ان الجميع عكس صورة حضارية للحوار البناء . والجدير بالذكر بأن حركة شباب عدن قد غطت الكثير من مديريات مدينة عدن سعيا منها للتوعية السياسية والاجتماعية ولتوحيد أبنائها حول قضيتهم العادلة فتوحيد الصف الجنوبي مهم لمعرفة حيثيات المرحلة المقبلة. وستتطرق حركة شباب عدن لموضوع " فك الارتباط "سلبياته وايجابياته في ندوة قادمة.