إلى متى ونحن على هذا الوضع والعام الدراسي الجديد على وشك القدوم ولازالت رحى الحرب والصراع بين الاطراف مستمر بدون حلول وبدون تسوية سياسية ثلاثة اشهر يعاني فيها ابناء ابين اوضاع صعبة جراء هكذا وضع ناهيك عن التدهور الاقتصادي للبلاد بسبب احتدام الصراع . لا.كهرباء ولا صحة ولا تعليم ولا رواتب من ثلاثة الى خمسة اشهر متوقفة للعسكريين المستجدين والقدامى ، وحتى الموظفين المدنيين يعانون الامرين بسبب تدني الرواتب ومستوى الاجور والتي لا تصل في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب الى 50 دولارا ولاسيما توقف هيكلة الاجور وصرف العلاوات والتسويات للموظفين لسنوات مضت والى اليوم ومع الارتفاع المتزايد لاسعار المواد الغذائية 400% بلا رقيب لاحسيب من جانب الاطراف المتصارعة على الساحة . كل هذه الامور والمستجدات لا تدعى الى ان نعي ونعقل ونصل الى تسوية سياسية ترفع عنا ويلات الصراع ؟ الا تستدعي هذه الاوضاع الى ان نوقف الصراع لاجلها ولاجل ابين وابنائها ؟ هذه ليست مطالب شخص او شخصين او جماعة بل هي مطالب ابناء محافظة قاطبةً . لماذا لا نوقف الحرب لاجل مستقبل الاجيال ؟ لماذا لا نوقف حرب الدمار ولتنجه صوب الحرب الاقتصادية وهي للبناء وللاعمار ولتوفير كافة الخدمات والتي تعتبر اليوم حرب على هذه المحافظة وغيرها من المحافظات المحررة . لماذا لا.يسخر كل ماينفق من اموال على هذه الحروب وعلى المجهود الحربي لخدمة المحافظة واعادة اعمارها وتنميتها على كافة المستويات من البنى التحتية والخدمية التي هدمت بسبب حروب وصراعات مرت على المحافظة اتت على الاخضر واليابس . لابد من السلام الدائم ولابد من الامن والاستقرار لهذه المحافظة ولربوع الوطن الحبيب ،فبدون سلام وبدون امن واستقرار لاوجود لمعنى التنمية المستدامة على الصعيدين البشري تنمية الانسان وبناء الاجيال وعلى تنمية وتطور البلاد وإزدهارها اقتصاديا . اذاً فمطلبي كمواطن ان يحل السلام الشامل والدائم وتوقف الحرب والصراع الذي لاجدوى منه غير إراقة الدماء وتدمير البلاد وتشريد الامة . يكفي ابين ماعانت . يكفي ابين مانزفت من دماء . يكفي ابين ماذرفت من دموع واهات على فقد رجالها وابنائها . نأمل ان تصل هذه المطالب الى كل من يهمة امر ابين ، وامن ابين ، وإستقرار ابين ، ولاجل اجيال وشباب وشابات ابين . لا من اجل مصلحة شخصية او حزبية او مناطقية ومناصب بل من اجل مصلحة هذه المحافظة ومستقبل ابنائها واجيالها القادمة . فأبين ستعود باذن الله شامخة بشموخ رجالها وشرفائها ستعود باذن الله الى سابق عهدها . فابين الخير وابين العطاء وبوابة النصر لكل الجنوب والجنوبيين . والله من وراء القصد !