أتت الحرب اليمنية نتيجة لظلم وتعسف وتسلط واخرها حرب من اجل السلطة. حصدت الحرب اليمنية العبثية الدائرة منذ اكثر من خمس سنوات آلاف الارواح واسهمت في تدمير البنية التحتية وتدني الخدمات وتراجع سعر العملة المحلية والكثير من الاعباء التي وقعت على كاهل المواطن البسيط فمهما طغت لغة السلاح على لغة الحوار إلا ان الحرب لاتصنع سلام ويدرك اصحاب العقول الرجيحة ان حل الازمة اليمنية بالحوار وليس القتال وعلى المجتمع الدولي ان يدعم وبقوة الفرقاء اليمنيين للامتثال للسلام من خلال وقف اطلاق النار وعقد مؤتمرين يرتب فيها كل طرف من الاطراف اوراقه. الاول مؤتمر جنوبي يضم كل القوى الوطنية الجنوبية يتمخض بقيادة تمثل الجنوب. والثاني مؤتمر شمالي يضم كل القوى الوطنية الشمالية يتمخض بقيادة تمثل الشمال وعقب ذلك يذهب ممثلي الجنوب والشمال إلى اي حوار لحل القضية الجنوبية كونها هي جوهر الخلاف ومفتاح حل الازمة اليمنية. حوار سقفه السماء تحتضنه اي دولة من دول العالم ويتم بضمانات دولية. وبرأيي ان الحل الامثل يكمن في التوافق على قيام دولة اتحادية من اقليمين جنوبي وآخر شمالي بحدود ماقبل 22-مايو - 1990م لمدة من ثلاث إلى خمس سنوات يعقبها استفتاء لشعب الجنوب يقرر مصيره يكون كل اقليم واسع الصلاحيات اما الحكومة فاما ان تكون مناصفة بين الشمال والجنوب او حكومتين مصغرتين وبالنسبة لمؤسسة الرئاسة اما ان يستقر الرئيس في الجنوب ويعين نائب له من الشمال وتعطى له صلاحيات رئيس او نائبين للرئيس نائب للجنوب وآخر للشمال وكل منهما يمتلك صلاحيات رئيس طيلة المدة المتفق عليها من ثلاث إلى خمس سنوات وبعد اجراء استفتاء شعب الجنوب تكون النتيجة هي القرار النهائي كون الشعب يقرر مصيره. فلا هادي سيحكم الشمال من نهدين صنعاء ولا الحوثي سيحكم الجنوب من معاشيق عدن.