تواصل قوات الأمن العراقية محاصرة ناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين، والتي تسيطر عليها جماعات مسلحة منذ مساء الأربعاء. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري إن المسلحين رفعوا أعلام تنظيم القاعدة فوق مبنى مركز الشرطة الذي اقتحموه وسيطروا عليه، وزرعوا ألغاما ومتفجرات على طول الطريق الرابطة بين سليمان بيك والمناطق المجاورة. وأضاف العسكري في حوار مع قناة "الحرة" أن السلطات كلفت شيوخ واعيان المنطقة، إضافة إلى نواب ورجال دين، التفاوض مع المسلحين في محاولة لإقناعهم بالانسحاب، وأكد أن الجيش العراقي متأهب للتدخل في المنطقة، إلا أنه يفضل الحل السلمي لتفادي وقوع ضحايا من المواطنين. وقال شلال عبدول قائممقام قضاء طوزخورماتو المحاذي لناحية سليمان بيك في سياق متصل، إن الجهود التي بذلها شيوخ عشائر ومسؤولون في محافظة صلاح الدين، لم تفلح في إقناع المسلحين المتمركزين داخل الناحية بالخروج منها سلميا، مما جعل الجيش يتأهب لتنفيذ عملية لاقتحام المنطقة وطرد المسلحين. وأضاف عبدول في اتصال مع "راديو سوا" أن المنطقة لا تزال تحت سيطرة المسلحين، وأن تعزيزات عسكرية وصلت من مختلف أنحاء العراق ومن ضمنها قوات تنتمي لفوج المغاوير. وأشار عبدول إلى وجود معلومات تؤكد أن الجيش يتهيأ لاقتحام الناحية، لكن الأوامر لم تصدر بعد في هذا الصدد. الجيش يمهل المسلحين وأمهل الجيش العراقي المسلحين في سليمان بيك 48 ساعة قبل بدء "تطهير" المنطقة. وقال قائد القوات البرية الفريق أول الركن علي غيدان إن "هناك معلومات استخباراتية تقول أن هناك فصيلين يقاتلان ويسيطران على المنطقة وهم 25 شخصا من القاعدة و150 شخصا من النقشبندية"، في إشارة إلى جيش الطريقة النقشبندية. وأضاف في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن الأهالي نزحوا بشكل كامل من الناحية إلى مناطق قريبة. الجيش يطوق سليمان بيك (11:13 بتوقيت غرينتش) قال مسؤولون عسكريون عراقيون يوم الخميس إن الجيش العراقي يقوم بتعزيز قواته المحيطة بناحية سليمان بيك في محافظة صلاح الدين التي سقطت بأيدي مسلحين، تمهيدا لبدء عملية "لتطهيرها". وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي "لقد انسحبنا تكتيكيا كي نعمل على تطهير المنطقة بشكل كامل بعدما عرفنا أن السكان خرجوا منها". ومضى يقول "سنطهر المنطقة زاوية زاوية ولن نسمح بالاعتداء على أمن المواطنين". وتمكن مسلحون مساء الأربعاء من السيطرة بالكامل على ناحية سليمان بيك الواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا شمال بغداد على الطريق بين العاصمة وإقليم كردستان العراق، وذلك إثر معارك مع الجيش العراقي فيها. وقتل وأصيب العشرات من أفراد الجيش والمسلحين في معارك الناحية التي تشمل 28 قرية ويسكنها 30 ألف نسمة معظمهم من التركمان السنة. وجاءت هذه المواجهات بعد اقتحام ساحة الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في منطقة الحويجة الواقعة على مسافة 55 كيلومترا غرب بغداد أمس الأول الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل 50 مدنيا وإصابة 110 بجروح، وهو ما أطلق شرارة أعمال عنف ضد قوات الأمن في أنحاء مختلفة من البلاد. وقال شلال عبدول بابان قائمقام قضاء طوزخرماتو القريب من سليمان بيك إن "المسلحين ما زالوا يسيطرون بشكل كامل وتام على الناحية"، مؤكدا أن "قوات الجيش تقوم بتعزيز أفرادها وتحاصر الناحية". وتابع أن "الوضع في نواحي ينكجه وبسطملي ومفتول القريبة مستقر وهي ما زالت تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية. لكن تم نقل المقرات الأمنية والأسلحة والآليات إلى أماكن أكثر أمانا"، خوفا من هجوم يؤدي إلى الاستيلاء عليها. إلى ذلك، أعلن ضابط رفيع المستوى في الفرقة 12 في الجيش العراقي أن "حظر التجول المفروض على الحويجة رفع عند الساعة السابعة من صباح اليوم، على أن يعاد فرضه عند الساعة السابعة مساء". في موازاة ذلك، قال حامد الجبوري المتحدث باسم متظاهري الحويجة "إننا في انتفاضة أحرار العراق أعلنا مبايعتنا الكاملة لجيش الطريقة النقشبندية"، وهي جماعة متمردة موالية لعزة إبراهيم الدوري، الرجل الثاني في نظام حكم الرئيس السابق صدام حسين. وتابع الجبوري قائلا "سنكون جناحا مسلحا تابعا له لنعمل على تطهير العراق من الميليشيات الصفوية وسننتقم من المجزرة في الحويجة". بدوره، قال منسق الحراك عبد الملك الجبوري إنه "بعد حرق خيمنا واقتحام الساحة قررنا الانضمام كجناح مسلح لجيش الطريقة النقشبندية". Read more: http://www.alhurra.com/content/iraq-army-gunmen/222630.html#ixzz2RVXRd2UY