كأن التركيز الأكبر والأوسع للمخطط الغربي والصهيوني في تدميرة للوطن العربي على دول الممانعة والمقاطعة والمعادية للكيان الصهيوني... وكأن الهدف لهذه المرحلة هو سوريا وليبا واليمن بشكلاً خاص بالإضافة إلى كلاً من مصر وتونس ولبنان والبحرين بشكلاً عام..... وهذه المرحله تتفرع إلى مرحلتين سُميت الأولى بثورات الربيع العربي والاخرى بالثورات المضادة لها.... وفي أواخر عام 2010م ومطلع عام 2011م تم إستغلال واستثمار قضية إحراق محمد البوعزيزي نفسه في تونس وبدأت بسبها الإحتجاجات التي أنتقلت إلى عدداً من البلدان العربية....وهذه الإحتجاجات بدأت بحسب المخطط المرسوم لها بطريقة سلمية وتدرجت بالعنف والقوة والقتل إلى أن أنتهت مضرجة بدماء الشعوب العربية.... لقد أعتمد مخطط ومشروع أعداء الأمة العربية في هذه المرحلة على الإيقاع بين الشعوب وحكامها وإشعال الفتنة وتدمير مقدرات الأمة وحضارة الشعوب...... وقد كانت بعض الأحزاب المتلهفة للسلطة وعلى راسها الأحزاب والجماعات والحركات الإسلامية هي الأدوات والآليات التي تم إستخدامها لتنفيذ هذا المخطط التخريبي .... وخلال هذه المرحلة تم دعم حركات التغير السلبية مادياً وسياسياً وعسكرياً وإعلامياً من قبل دولاً ومنظمات وقنوات تم تخصيصها وإعدادها لهذا الشأن ولتلك اليوم وتلك المرحلة... وهذه الحركات تلقت الدعم وأستغلت طموح وأمال وأحلام الشعوب في الإرتقاء والتحسن والتقدم الي الأفضل وخيبت الأمال وخالفت الأهداف المعلنه والظاهره وأستعانات بالجماعات الإرهابية وخريجين السجون وأصحاب السوابق الاجرامية وبدأت بتنفيذ المهام بتدمير ونهب وسلب المقدرات والبناء التحتية والاستيلاء على المرافق الحكومية وزرع العداء والفرقة المذهبية والمناطقية والطائفية وتمزيق النسيج الإجتماعي واستخدام سياسة الترهيب والتهديد والإعتقال وتكميم الأفواه وإحراق الأرض وإرهاق الشعب..... لقد أستطاعة حركات التغير الإجرامي وأحزاب وجماعات الهدم العبثي في هذه المرحلة أن تحقق النجاح الكامل في خدمة الصهيونية ودول الغرب وفي طمس معالم الحياة وخدمات الشعوب والعودة بتلك الدول عشرات السنين الى الخلف والتخلف والضعف والجهل والفقر.....