بعد أن نجح الخونة والعملاء وأيادي الغرب والأعداء من تنفيذ المخططات والمشاريع الخارجية وإسقاط أنظمة الدول العربية المستهدفة وتدمير مقدراتها السياسية والعسكرية والإقتصادية والتنموية وبنائها التحتية ونظامها ونسيجها الإجتماعي.... وبعد أن أهلكوا الأوطان وأرهقوا الشعوب وجعلوا البلدان ركاماً من تراب وأنهاراً من دماء ومقابر لاحدود لها لأضرحة الشهداء.... وبعد أن تجمدت الحياة وانقطعت الأرزاق ورحلت المبادئ والقيم والأخلاق.... بعد كل هذا الخراب والدمار والتعب والقساوة والإرهاق كان أعداء الأمة قد أنتهوا من وضع مخطط الثورات المضادة وتجهيز أدواتها التى اوكل مهام تنفيذها لدولاً عميلة ومعادية للدول العميلة السابقة التى نفذت المرحلة الاولى من مشروع الثورات العبرية...... هذه المرحلة هدفت الي قطع الأنفاس وتعقيد الحياة ودك ما تبقى من ركام ومقدرات ومقومات هذه الأقطار وشعوبها..... وقد ركزت هذه المرحلة على إسقاط الجماعات الاسلامية التي صعدت الي كراسي السلطة وتملكت بالحكم وأقصت كل الأطراف الأخرى وكل الحلفاء والشركاء فسقطت هذه الجماعة فى كلاً من مصر وتونس وليبيا واليمن وغيرها..... هذه المرحلة زادت الأخطاء والأضرار وضاعفت الخراب والدمار وزرعت العداء والثار وأنهت أمال السلم والحوار وسنت الاحتكام للعنف والموت والسلاح...