صباح اليوم الأحد كنت على موعد لحضور فعالية تابين فقيد الوطن والقوات المسلحة العميد الركن علي محمد صالح القملي قائد اللواء 103 مشاة الذي لاقي ربه صباح يوم 30 من شهر يونيو أثر مرض عضال ضل يصارع اوجاعة بصمت وهو فوق الواجب العسكري ، لكن في الأخير تعب قلبه النابض على دعامات فسقط في معسكر اللواء بمنطقة جحين واسعف إلى المكلأ وهناك توقف قلبه عن الخفقان وسلم روحة إلى باريها بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال والبطولات الوطنية والمواقف العظيمة في مشواره الطويل في مؤسسة الوطن الدفاعية القوات المسلحة لزهاء نصف قرن من الزمن. وبذلك اليوم طوى القائد المناضل علي القملي أسفار حياته المتميزة تاركأ رصيدأ مشرفأ لحياتة . عمومأ استيقظت مبكرأ ومن عدن الجريحة انطلقت بنا السيارة بصحبة الأخوين العميد صالح عثمان المنصب وابوبكر باهرمز باتجاه المنطقة الوسطى محافظة أبين وتحديدأ (جحين ) وصلنا المعسكر الذي بني وأسس على يد القائد الخالد علي القملي وذراعة اليمين الأركان عبدالقادر الجعري واركانات اللواء والضباط والجنود ومعهم عطر الذكر علي الكود. وقبل وصولنا كان القائد سند الرهوه على تواصل معنا في الطريق . بدأت فقرات التأبين الذي قدمة الإعلامي المخضرم والمتميز فيصل غرامة ومن الحاضرين أعني المسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية والمشائخ المستشار اللواء علي القفيش والقائد العميد الركن سند الرهوه والعميد أبو مشعل الكازمي والعميد محمد علي جبر والعميد علي السنيدق والعميد محمد دنبع صالح والعميد عبدالقادر الجعري والعقيد الخضر امطلي والمستشار الخضر البدري وآخرين من القادة العسكريين والضباط . لفت انتباهي غياب محافظ أبين أبوبكر حسين وغياب أي ممثل للسلطة المحلية بالمحافظة الذي يعد الفقيد علي القملي أحد رموزها السامقة. لم يكلف حتى من وكلأء المحافظة ومن المنطقة الوسطى نفسها ومنهم عبدالعزيز الحمزة وحسين الجنيدي ومحمد ناصر الجحما الحضور في حدث مهم كهذا تعبيرأ عن مشاركة سلطة أبين النائمة والمستهتره لكل مايحدث من حولها . الملاحظ أن الحفل كان مختصر والقيت كلمات من قبل الاخوه علي القفيش وسند الرهوه وعبدالقادر الجعري وصالح المنصب ونجل الفقيد فاروق القملي وقصيدتين شعريتين والاختصار كان رائع . يحسب على الصديق احمد علي القفيش الذي حاول قطع كلمة صديق الفقيد صالح المنصب وأرى انه لم يسيئ القول ، لكن اعذر الناس مجروحة من هذه الحرب الأهلية العبثية القذره وزاد أن شقيقه القائد سيف القفيش مازال يقبع في الأسر وكنت شخصيأ وجهت مناشدة لطرفي الصراع الشرعية والانتقالي بالإفراج عن الأسرى وعلى رأسهم العميد سيف القفيش قائد اللواء 115مشاة وجميع الأسرى ، كبداية لحسن النوايا وتطبيب النفوس تماشيأ مع انطلاقة تنفيذ النسخة الجديدة لاتفاق الرياض . كنت اتمنى حضور كل من اللواء الركن احمد البصر سالم رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة واللواء الركن عبدالله الصبيحي قائد محور أبين قائد اللواء 39مدرع والعميد الركن الخضر صالح مزمبر مدير دائرة شؤون الأفراد بوزارة الدفاع والعميد الركن فضل طهشة قائد اللواء 201ميكا وحضور هذه الهامات الوطنية السامقة له أثره وتأثيره ونكهته الخاصة لكن لظروف استثنائية لاداعي لتفاصيلها حالت دون حضورهم. .هناك إجماع على أن يخلف القائد الراحل المناضل علي القملي رفيق دربة العقيد الركن عبدالقادر الجعري رئيس أركان اللواء القائم بأعمال القائد ، لكن إلى اليوم لم يصدر القرار الجمهوري ونخشى من البطانات أن تأتي لنا بقائد (بشمرجه) لينهي لواء يعتبر الأفضل بين وحدات الجيش الوطني بني وأسس على يد القائد العسكري الاستراتيجي الفقيد العميد الركن علي محمد القملي تحية لاولاد فقيدنا الغالي علي القملي فاروق ومحمد واشقاء الفقيد الذين أصروا على استضافتتا في منزلهم الكائن بقرية مشعراء مديرية لودر. وهناك تناولنا وجبه الغداء وودعناهم بالعودة الى عدن. والى هنأ اكتفي بهذا القدر رحم الله فقيد الوطن والقوات المسلحة المناضل الكبير اللواء علي محمد القملي واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة .. وحتى نلتقي لكم محبتي
