لا شيء واضح حتى الآن لو قال مناصرو الشرعية أنهم هم من استفاد من إتفاقية الرياض لصدقوا . بالأمس كان مناصرو المجلس الإنتقالي يصفون هذه الشرعية بالإخونجية المسيطر عليها حزب الإصلاح المدعوم _ حسب زعمهم _ من قطر وتركيا ، واليوم هم جزء منها ! إذن الإنخراط تحت لواء هذه الشرعية هو انتصار للشرعية نفسها . وهذه حقيقة ولو قال مناصرو الإنتقالي أنهم استطاعوا فرض أمر واقع بسيطرتهم على العاصمة عدن ، وبأنهم أصبحوا رقم صعب لا يستطيع أحد تجاوزه ، لصدقوا . وتلك أيضاً حقيقة إذن أي الطرفين استفاد ، وأيهما خسر ؟! الأيام وحدها كفيلة بتوضيح ذلك أما الحقيقة التي لا غبار عليها هي أن المواطن لن يستفيد في كلا الحالتين ، سواءً كان الإنتقالي طرفاً من أطراف الشرعية أو استمر الوضع على ماهو عليه الان لن يتغير شيء بالنسبة لنا نحن . سيبقى الفشل سيد الموقف والمسيطر على أرض الواقع فشل الشرعية وفشل الإنتقالي وفشل كل الأطراف الأخرى . مشكلتنا في اليمن بشكلٍ عام ، وفي الجنوب بشكلٍ خاص هي كثرة الأطراف المتنازعة وكثرة الأطراف المستفيدة من هذا الفشل . هذه الدوامة التي نعيش فيها ستستمر ولن تتوقف عما قريب ، إلّا بمعجزة إلهية ، والله المستعان .