الشرعية لاتريد السلام وليس في استراتيجيتها اوفي قاموسها السلام ووقف القتال بين اطراف الصراع بدليل شراسة المعارك التي تخوضها حاليا في 1بين وحشودها المستمرة الى شقرة. هذه الشرعية الهزيلة في مضمونها والفساد المستشري في اروقتها ومفاصلها وهي لاتحترم عهود او مواثيق لان الجيش الوطني الذي يتحدثون عنه هو لفيف من كل الاتجاهات وكل فرقة من هذا الجيش تتبع قيادة ولها اجندات اخرى فمن الطبيعي ان لايحافظون على اي هدنة اواتفاق وهذه المعضله هي من تهدد بنسف الاتفاق وافشاله. في الجانب السياسي لايختلف الوضع كثيرا وتطراء نفس المشكلة وهي تعدد الولائات فصيل يتبع دول التحالف العربي وهذا الفصيل هو من يحاور المجلس الانتقالي الجنوبي ولكنه لايملك القوة الكافية للالتزام بتنفيذ الاتفاق وفصيل اخر في الشرعية يتبع اجندات اخوانية معادية لدول التحالف بدعم قطري تركي ولهم مشروعهم الخاص في السيطرة والاستحواذ على العاصمة عدن والجزر الجنوبية ومضيق باب المندب. ويسعى هذا الفصيل لافشال اتفاق الرياض واحراج السعودية الراعية لهذا الاتفاق . هذا الفصيل يتمتع يحضور سياسي قوي في اروقة صنع القرار داخل الشرعية وايضا يمتلك قوة عسكرية لايستهان بها. ومهمتها اقتحام العاصمة عدن والسيطرة.على الجنوب عسكريا هذا الفصيل يقوده الجنرال العجوز علي محسن الاحمر ولديه اتباع جنوبيين ينفذون اجنداته. لهذا الشرعية في مآزق كبير وتحاول شيطنة الطرف الاخر في هذا الاتفاق وتطرح عليه اللوم في عرقلة وتآخير تنفيذ بنود اتفاق الرياض والسعودية في حيره من امرها لذلك لاتوجد نية لحل الصراع والسلام المستدام في المنطقة ، وسيستمر الصراع إلى ان تتوفر هذه النية .