كعادة عرب عصرنا نكرم من يستحق بعد موته، ونذكر الجميل بعد الرحيل. شبوة ليست بمعزل عن هذا السلوك. الأستاذ عارف الزوكا ربنا يغفر له...وقف في المكان الخطأ مع عفاش الذي كان السبب في ماجرى بعد الوحدة. مهما اختلفنا سياسيا مع الزوكا لا يمكن، لمن يقدر وقفة الرجال على المبدأ مهما كان تقييم الآخرين، الا ان يرفع القبعة لإبن شبوة.
الشيخ صالح بن فريد أراد أن يخدم شبوة، وما عرف أنه في زمن مختلف، جيل الشعارات والكذب والخداع وتسويق الوهم. زمن يُكَذَّبُ فيه الصادق ويُخوَّنُ فيه الأمين. ما وقف معه انتقالي شبوة، لأنه لا يدرك قيمة الرجال الصادقين.
اليوم أهم وأعلى مركز وظيفي في شبوة، المحافظ الأستاذ محمد صالح بن عديو، فريق أختلف معه سياسياً وحزبيا وقبليا وربما شخصيا فقال فيه ما لم يقله مالك في الخمر. المحافظة تعلن رسميا المشاريع وتكلفتها، بدلاً أن تحسب لهم الشفافية، يتهمون بالفساد دون دليل من دراسة أو غيرها، وكأن المحافظة تعلن دليل جريمتها للملأ، لادليل إنجازها. حتى الجنان يشتي له عقل.
ثلاثة رجال من شبوة .. قد تختلف معهم سياسياً لكن لا يسعك إلا أن ترفع لهم القبعة. اليوم رفع أبناء شبوة القبعة لإبنها البار محافظ شبوة الأستاذ محمد صالح بن عديو.