تعيش بلادنا هذه الأيام صيفا رائعا فريدا لم تشهده منذ عشرات السنين،حيث تتساقط الأمطار بصورة شبة مستمرة على جبال وسهول ووديان وصحاري ربوع وطننا الحبيب، فتتدفق السيول متوجهة صوب الأراضي الصحراوية والساحلية فتروها وتعوض من مخزونها الجوفي ،وبعضا من السيول يواصل تدفقه حاملا املاحا وكيماويات ومواد أخرى مضرة بالبيئة والتربة من صنع الانسان، حتى يقذف بها في البحر. يقول الله اجل ثناءه(وجعلنا من الماء كل شيء حي)،فلمياه أساس الحياة،و تعود بالفائدة على الإنسان والحيوان والطيور والنبات ،حيث تزرع وتخضر وتتزين الأرض ، ويتلطف الجو، فتكسو الاعشاب والاشجار والأزهار ،الجبال والوديان والسهول، بالتزامن مع تتدفق الشلالات وأصوات الرعد ولمعان البرق، في مشهد بديع خلاب يسر الناظرين.
لاول مرة تنشط السياحة العكسية من المدينة الى الريف،للاستمتاع بهواء رائع فاتن، وطبيعة خلابة نضيفة،فترى العوائل تنتشر في بطون الوديان سفوح الجبال للنزهة والمقيل.
تعتبر الضالع أكثر المناطق الجنوبية روعة نتيجة غزارة الأمطار الموسمية التي تتساقط عليها ،وجوها المعتدل،تليها مناطق أخرى كيافع ومكيراس وردفان وحوف وسقطرى،اما المحافظات الشمالية فتتمتع بطبيعة خلابة وجمال لايوصف،يعرفه الجميع.
يقول علماء دين وعلماءفي علم الطبيعة و الفلك أن المؤشرات تؤكد أن اليمن قادم على تغيرات مناخية،قد تجعله من أكثر البلدان عرضة للامطار و قد تستمر لمدة 400عام..
اذا صدقت تلك التنبؤات فإن بلادنا قادمة على عهد جديد قد يعيدها إلى سابق عهدها،عهد اليمن السعيد،فتذهر الزراعة،الامر الذي سينعكس إيجابا على كل مناحي الحياة.نسال الله أن يمن على بلادنا بنعمة الامطار النافعة،ويجنبها الجفاف والكوارث.