هل أنت يمني؟! هل أنت ثوري؟! هل أنت جمهوري؟ هل تنتمي إلى الشرعية، أم تنحاز إلى السلالية أو الحزبية المقيتة، أم إلى التحالف الغادر؟! اسأل نفسك بكل صدق وأمانة: أين موقعي أنا مما يدور ويحدث حولي في هذا الوطن الغارق بدمائه؟! اسأل عقلك: ماذا أفعل وإلى أي وطن أنتمي إن لم أكن أقف معك يايمن؟! فكر أيها الإنسان والمواطن، وانظر إلى الأمور بجدية وروح مسؤولة قبل أن يفوت الأوان وينفرط عقد الوطن! لماذا لا أقف مع المخلصين لأجل بلدي؟ لماذا لست مع الشرعية في الدفاع عن الثورة وأرض الجمهورية؟ أكيد أن جوابك جاهز: لأن فيها حزب الإصلاح. تباً لك ولتفكيرك وللإصلاح! ماهذا الهراء؟ وما هذا الجنون؟ يضيع وطني وأنا واقف أتفرج بل وأصفق؟! أي منطق يدفعك أخي المواطن إلى هذا السلوك الجبان واللئيم؟! نتصرف بمنطق المطابنة ناقصة العقل. تكره الإصلاح؟ وأنا أيضا أكرهه، لكن غيرنا يحبه. نكره الإصلاح؟ جيد؛ لكن هذا أمر شخصي يخصك ويخصني. إكره حزب الإصلاح أو حبه لا ضير في ذلك، ولسنا مطالبين بذلك، لكن أن يصل بنا الأمر إلى أن نكره تحرير البلاد من الهاشميين والسلاليين والمحتلين فهذا كثير! أن يصل بنا الكره والشعور بالغضب حين ينجح الثوار الجمهوريون في توحيد صفوفهم في الحجرية ويدحرون الأعداء منها، أو حين ينجح المقاومون في صد الحوثيين ودحرهم عن مأرب، فهذا عار وشنار، هذه خيانة لمبادئ الرجولة وقيم الثورة والجمهورية ومبادئ الوطنية! هل من المعقول أن تجعل كرهك للإصلاح مبرراً لأن تقف مع عدو الثورة واليمنيين، ضد الجمهوريين إخوانك من اليمنيين الوطنيين، وتتمنى لو ينهزمون وتسقط كامل الحجرية، بل وتعز في يد الهاشميين والإمارتيين، وتسقط مأرب حصن الجمهورية؟!
مهما اختلفنا مع الإصلاحيين، ومهما كان ذلك الحزب مخترقا من الهاشميين فذلك لا يعطينا الحق في محاربتهم أو الوقوف مع العدو نكاية بهم، لأن من يقاوم الحوثيين وغيرهم من المرتزقة هم إخواننا الجمهوريون في الإصلاح، أما الآخرون المخترقون له فإنهم ينتظرون مثل هذه الفرص التي تقدمونها لهم كي ينقضوا على الجميع وينقضوا على الجمهورية. فهل توحد راية أبناء الحجرية تحت لواء الجيش الوطني الجمهوري يعني توحدا تحت راية حزب الإصلاح؟ وهل ربط الدفاع عن مأرب التاريخ والإباء بحزب الإصلاح أو أو أي كيان سياسي آخر سيحقق لنا أهداف التحرر والثورة والجمهورية؟! بل على العكس، فإنه سيؤدي إلى تسليم البلاد منطقة بعد أخرى للسلاليين وللمحتل الأجنبي (التحالف السعودي الإماراتي).
المناكفات الحزبية، والحزبية الضيقة، وضعف الحس الوطني لدى البعض، والعمالة لدى البعض الآخر، والتزوير الإعلامي المشترى بالمال، وانعدام الضمير، وجهل البقية.. كل ذلك أدى بنا إلى ما نحن عليه اليوم! تريدون سقوط مأرب نكاية بالإصلاح، تريدون سقوط الحجرية وكامل تعز نكاية بالإصلاح، تريدون سقوط شبوة والمهرة نكاية بالإصلاح، تريدون سقوط البيضاء وأبين نكاية بالإصلاح. هذا غير معقول! ليس مقبولا على الإطلاق أن نسقط كل الجمهورية بسبب شماعة الإصلاح! دعوكم من هذا السلوك الشنيع لأنه خيانة وعمالة، ومتاجرة بالأوطان، وبيع للضمير والوطن! والنصر قادم بإذن الله.. وعاش اليمن الاتحادي!