تعز الرواية وأصل الحكاية.. أشتقت لها..لأزقتها..شوارعها.. ناسها..حلوها..مرها.. سحرها..جمالها..رونقها..بساطتها.. ماذا أحدث عنها.. حالمتي..عشقي..هوائي..جمعي..عبثي. مهما غبت عنك ما زلت باقية..راسخة..متألقة رغم الوجع الذي نالك من أبناءك قبل غرماءك..أحبابك قبل عذالك.. رغم الأنين الذي يصدر منك ليملأ أرجاء البلاد من شرقها لغربها..جنوبها وشمالها.. تعز لك مني باقة ورد..ومساحة حب..وتنهدات ولهان ناله ما ناله وأصابه ما أصابه جراء البعاد.. تعز سامحيني سماح الأم..وعطف الأب.. أتوسل إليك راجيا..متعشما بأن ترفعي عن كاهلي شقاء التقصير نحوك..وغباء الالتفات لغيرك.. فقلعتك شاهدة..ومناراتك ذاكرة..ودور العلم والثقافة عالمة..وميادين الرياضة واثقة بأن ابتعادي ليس قرارا أخترته أو نزوة رسمتها.. لكنه القدر الذي إذا أراد شئ ان يقول له كن فيكون.. تعز دمعتي نحوك لا شئ.. ضحكتي بدونك لا تذكر.. خطواتي بعيدة منك لا تحسب.. نجاحاتي ربما لا شئ دون بصمتك.. تعز لا أخفي عليك أتابع عثرات أبناءك..وتوسلات شيوخك..وزفرات أراملك..وطموحات أبرياءك المتهالكة.. وأقول يا الله كيف السبيل لعودة معشوقتي لأيامها الأولى وزمانها الجميل.. وأناجي سامحني رباه ما باليد حيلة سوى رفع يدي الى السماء داعيا المولى عز وجل ان يزيح ضيق أهلك..ويفك أسر شبابك..ويعطف بأطفالك..ويستر نساءك..ويحفظ كرامتك..ويصلح ويوحد أبناءك.. تعز مهما أكتب..أسطر..لن أفيك حقك.. معشوقتي..آسرتي..يا كل الوله.. بعون واحد أحد لنا لقاء عما قريب تكوني فيه بحال أفضل..ووضع أرفع..ومكانة أكثر كبرياء وشموخ.. ولأنك الحالمة فللحلم بقية..
