وثق تقرير حقوقي يمني قيام الميليشيات الحوثية بقنص 366 طفلا في محافظة تعز (جنوب غربي) خلال خمس سنوات، مشيرا إلى أن سلاح القناصة جاء في المرتبة الرابعة من حيث الفتك بالمدنيين في المحافظة المحاصرة من قبل الجماعة الانقلابية. وأوضح التقرير الصادر عن «التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد) أن الفريق الميداني التابع للتحالف الحقوقي وثق مقتل وإصابة عدد 366 طفلا تتراوح أعمارهم بين (1 - 17 عاما) برصاص القناصة الحوثيين، حيث قتل 130 طفلا وأصيب 236 آخرون في 16 مديرية. واحتلت مديرية «القاهرة» وسط مدينة تعز المرتبة الأولى من حيث عدد الأطفال الذين سقطوا ضحايا رصاص قناصة ميليشيا «الحوثي» وذلك بواقع (22) قتيلا و(53) جريحا من الأطفال تليها مديرية «المظفر» غرب المدينة بعدد (29) قتيلا و(45) جريحا، ثم مديرية «صالة» شرق المدينة وذلك بمعدل (26) قتيلا و(43) جريحا جميعهم أطفال دون سن ال18 عاما. بينما احتلت مديرية «صبر الموادم» وتحديدا منطقة الشقب جنوب مدينة تعز المرتبة الرابعة بواقع (13) قتيلا و(31) جريحا من الأطفال برصاص قناصة ميليشيا الحوثي تليها مديرية «التعزية» الممتدة من أقصى شرق المدينة وحتى أقصى غربها حيث شهدت هي الأخرى مقتل (14) طفلا وإصابة (30) طفلا آخر بالطريقة نفسها. وكانت المرتبة السادسة من نصيب مديرية «جبل حبشي» غرب محافظة تعز حيث رصد الفريق فيها سقوط (5) قتلى و(9) جرحى من الأطفال نتيجة أعمال القنص التي نفذتها ميليشيا الانقلاب ثم تلتها مديرية «المسراخ» جنوب غربي المحافظة والتي سجلت هي الأخرى مقتل (4) أطفال وإصابة (8) أطفال آخرين للسبب نفسه. وجاءت مديرية «مقبنة» غرب محافظة تعز في المرتبة الثامنة من حيث عدد الأطفال الذين سقطوا ضحايا رصاص قناصة «الحوثي وصالح» وذلك بواقع (3) قتلى و(5) جرحى دون السن القانونية، تتبعها مديرية «حيفان» بمعدل (4) قتلى و(3) جرحى ثم مديرية «الوازعية» بقتيلين وجريحين من الأطفال وكذا مديرية «الصلو» بعدد (4) أطفال جميعهم جرحى. إلى ذلك، شهدت مديرية «المعافر» جنوب غربي المحافظة مقتل طفلين وإصابة طفل ثالث برصاص قناصة ميليشيا الانقلاب الحوثية في حين سجلت مديرية «المقاطرة» جنوب المحافظة (3) حالات قتل لأطفال برصاص قناصة الميليشيات ذاتها. وتوزعت باقي الأرقام والإحصائيات على مديريات (ماوية، الشمايتين، المخا، مشرعة وحدنان) وذلك بواقع طفلين قتيلين وثالث جريح في الأولى وطفلين جريحين في الثانية وطفل قتيل في الثالثة وآخر جريح في الرابعة. وأشار التقرير الحقوقي إلى أن سلاح القناصة يعد رابع أكثر الأسلحة فتكا بأرواح المدنيين بما فيهم النساء والأطفال وذلك بعد الصواريخ والمدفعية والألغام الأرضية بكل أنواعها. وطالب التحالف الحقوقي الجماعة الحوثية بالتوقف الفوري عن استهداف المدنيين عامة والأطفال خاصة سواء عبر القنص أو القصف الممنهج للأحياء السكنية وأماكن التجمعات والأسواق الشعبية والطرق والشوارع الرئيسية والأعيان المدنية، وسرعة سحب قناصي الجماعة من أماكن تمركزهم الحالية في التلال والمرتفعات والمباني المطلة على أحياء مدينة تعز وبعض المناطق الريفية التي وصلتها المواجهات. كما طالب اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بسرعة فتح تحقيق عاجل في واقعة استهداف طفلة الماء «رويدا» من قبل أحد قناصة ميليشيا الحوثي وكل الوقائع المماثلة سابقا ولاحقا وإحالة ملفاتها إلى القضاء تمهيدا لملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. ودعا تحالف «رصد» المنظمات المحلية والدولية إلى تكثيف الجهود الرامية لرصد وتوثيق وقائع استهداف أطفال تعز من قبل قناصة ميليشيا الحوثي وكشفها للرأي العام المحلي والدولي والذي من شأنه تشكيل مزيد من الضغوطات على ميليشيا الحوثي للتوقف عن كل الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين بالدرجة الرئيسية وفي مقدمتهم الأطفال.