يصادف اليوم..السابع والعشرين من اغسطس الذكرى الثالثة والخمسين لسقوط مدينة زنجبار بيد الجبهة القومية. في العام 1967. بقيادة سالم ربيع علي ورفاقه تم الحديث عن هذه المناسبة سابقا ً من قبل العديدين ممن شاركوا وعاشوا اللحظة والبعض ممن سمع او قراء ..ولكن هذه المرة نأخذ القصة من زاوية اخرى.. وبلسان احد ابطال الجبهة القومية المشاركين في الحدث. يحدثنا الاستاذ القدير عبدربه احمد علي هامل.. المعروف بأسم (عبدربه مكيش) نسبة ً لأخيه الأكبر الاستاذ القدير.. مكيش احمد علي هامل حفظه الله. عبدربه احمد علي احد مناضلي الجبهة القومية.. اسمه الحركي الشيبة عاش تلك اللحظات وكان احد المشاركين الفاعلين يروي لنا ماعاشه وماعاصره في تلك المناسبة. في العام 1967 تحديداً في ليلة السابع والعشرين من اغسطس أتاني الفدائي ابو( زيد) ..واخبرني بتكليف من القيادة لنا بإيصال منشور سقوط المنطقة إلى مسؤول منطقة المسيمير التنظيمي.. وكان في حينها المناضل عبدالله عوض الشيخ ..وتم ايصال المنشور بحذر شديد جداً.. وفي صبيحة يوم 27 فجرا ً ..تم اخبارنا بأن سالم ربيع علي موجود في زنجبار ..هو ورفاقه قد اقبلوا من عدن عبر منطقة الحرور. والسؤال الذي يطرح نفسه والذي حير الكثيرين حينها.. كيف استطاع الفدائي سالمين الخروج من عدن كريتر في ظل الحصار المطبق عليها من قبل الانجليز..و كان في حينها هو قائد منطقة عدن برمتها وعضو اللجنة التنفيذية للجبهة القومية ومطلوب حيا ً او ميتا ً. كان من ضمن رفقة سالمين الكثيرين لابأس بذكر البعض منهم امثال الفدائي عمر علي محضار الدولة.. والذي استشهد لاحقاً في حركة 14مايو في يافع في وادي بناء ..وكذلك الفدائي ناجي حسين عبدالله محمد..والفدائي علي بن فضل بن نعم تم ايضا ًاستشهادهم لاحقاً في كمين مسلح بعد معركة دامية بقيادة سالمين وكان سائق سيارة سالمين المناضل علي فضل قشاش..اسمه التنظيمي..باسويدا..لازال حي يرزق . كان سقوط زنجبار وظهور سالمين في ذلك اليوم اعطى ثوار الجبهة القومية حافزا ً ودافعاً قوياً لأسقاط بقية المناطق واخضاعها منطقة تلو الاخرى. بعد ان تمت السيطرة على زنجبار وماجاورها ..تم تشكيل قيادة محلية لتسيير الامور بقيادة الشهيد فرحان ناصرعلي صدّح ..وشباب آخرون من مختلف المناطق ومنهم عبدالقادر سالم سنان وعبدالله قديش وحسين ناصر سنان ومحسن صالح الشيبة والحاج صالح شعتل وعبدالله الهرم والتاجرالسقاف اليافعي والحاج سليم الصبيحي رحمة الله عليه وحيدره سعيد اللحجي وآخرين.. وكان قائد المنطقة حينها الفدائي الاستاذ صالح منصور و الشهيد عزب علي الشدادي الذي كان حينها ضمن القيادة السياسية والعسكرية على مستوى المنطقة برمتها.. والدكتورمحمد عبدالله يسلم مندوب اللجنة التنظيمية للقيادة في شقرة .. من هو ابوبكر الذي ظهر في صبيحة ذلك اليوم في زنجبار برفقة سالمين?. ابوبكر هوالاسم الحركي للمناضل علي سالم البيض.. اذكر بأنه دعاه سالمين الساعة السابعة صباحاً يوم 27 بذلك الاسم واوكلت إليه بعض المهام. المفاجأة في ذلك اليوم كانت ايضا ً في ظهور سالمين في مكتب المحافظة حالياً ادارة السلطنة الفضلية المركزية..وذلك بعد اختفائه ومطاردته منذو العام 64 19..من قبل بريطانيا والسلطنة.. برغم الحصار المطبق على عدن. سقوط ابين كان بتوجيهات اللجنة التنفيذية والتي اصبحت تسمى بالمكتب السياسي لاحقا ً.. كان رئيس اللجنة التنفيذية الرئيس الشهيد قحطان محمدالشعبي ومعاونه الشهيد فيصل عبداللطيف الشعبي وآخرون. وبما ان الصراع احتدم في داخل كريتر عدن كان لزاماً على الفدائيين ان يفتحوا مناطق بالقرب من عدن.. لتكون متنفس للفدائيين للتحرك في مساحات واسعة.. ولتخفيف الضغط داخل عدن.. وكانت الفرصة مواتية لاسقاط زنجبار لانها الانسب والاقرب والظروف مهيئة لذلك ولكونها تربط بين عدن وبقية المحافظات. كيفية السقوط تمت السيطرة على ادارة السلطنة في زنجبار مكتب المحافظة حاليا ً..لوجود كل الدوائر الحكومية فيها.. وكانت جعار تابعة لزنجبار.. وبذلك سقطت بسقوط زنجبار ، شكلت لجان شعبية لحفظ الامن وحراسة الادارات الخدماتية برأسة الاخ المناضل محسن بوعطيف، وقد قام بحصر كل المنشأت التي تم الاستيلاء عليها للحفاظ عليها وتسهيل العمل الاداري وحماية الممتلكات التي اصبحت ملك للشعب . بعد سقوط زنجبار خرجت الجماهير من كل حدب وصوب تحيي القائد سالمين غبطةً وسروراً ..وعلى رأسهم من وجاهات زنجبارنذكر لا للحصر.. ولكن للمناسبة. المناضل السيد سالم القميشي والشيخ محمدجنيد والبابطينه واحمد قاطش وآخرين.. ومن الكود عمر بن علي وعبدالله الجبلي ومحمداحمدالمريدي واحمدحيمد واخوانه واولاد جعسوس وآخرين.. كان يوما ً بهيجا ً بوجود سالم ربيع علي بوسط الجماهير..طافت المسيرة مدينة زنجبار وضواحيها..اشتركت فيها جماهير غفيرة من جعار والدرجاج وعبر عثمان والخاملة وكل المناطق . للأمانة..كان اكثر رجال التنظيم في زنجبار هم من أبناء منطقة جعار والدرجاج . هذا وبأذن الله لنا لقاء آخر.