الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    وزير الشباب والرياضة يبحث مع المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI) تعزيز العلاقة بين الجانبين    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    34 ألف شهيد في غزة منذ بداية الحرب والمجازر متواصلة    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    الخميني والتصوف    الريال ينتظر هدية جيرونا لحسم لقب الدوري الإسباني أمام قادش    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    مقتل واصابة 30 في حادث سير مروع بمحافظة عمران    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    الانتقالي يتراجع عن الانقلاب على الشرعية في عدن.. ويكشف عن قرار لعيدروس الزبيدي    غارسيا يتحدث عن مستقبله    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    احتجاجات "كهربائية" تُشعل نار الغضب في خورمكسر عدن: أهالي الحي يقطعون الطريق أمام المطار    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مأرب ..ورشة عمل ل 20 شخصية من المؤثرين والفاعلين في ملف الطرقات المغلقة    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السلاطين للمناضلين من أبناء الجنوب المشاركين في الدفاع عن الثورة في شمال الوطن: - اذهبوا إلى السلال خلوه ينفعكم
بعد أن قاموا بطردهم من وظائفهم وإيقاف رواتبهم

الحديث عن الثورة اليمنية 26سبتمبر و 14 أكتوبر يعني الحديث عن التحرر والانعتاق من براثن الحكم الإمامي الكهنوتي البغيض وطرد الاستعمار البريطاني المحتل من الجزء الجنوبي من وطننا اليمني الحبيب وحتى تكتمل صورة الحديث عن الثورة اليمنية الخالدة التي فجرها واستمر في نضالاتها البطولية الثوار الأبطال تقديم المزيد من التضحيات الجسيمة حتى تحقق الانتصر العظيم لشعبنا اليمني المجيد بتثبيت الجمهورية وترسيخ مداميك الثورة وطرد الاستعمار البريطاني، وحتى تكتمل صورة الحديث عن هذه الثورة لابد لنا من وقفة مع أبطالها الذين أسهموا بتواضع في إشعال جذور الثورة وشعلتها المضيئة..
«الجمهورية» التقت عدد من هؤلاء الأبطال والمناضلين الذين كان لهم شرف النضال في عدد من جبهات النضال من واقع التصدي والشرف.. وهنا خلاصة لعدد من هذه اللقاءات التي أجرتها الصحيفة معهم نورد هنا تفاصيلها.
المناضل محمد علي كريم«أبو خالد» من مواليد 1936م مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين حاصل على عدد من الأوسمة والميداليات منها وسام ثورة 14 أكتوبر وال 30 من نوفمبر ووسام الشجاعة وميدالية حرب التحرير تحدث إلينا عن دوره النضالي منذ بداية انخراطه بالعمل السياسي والنضال الوطني خلال تلك الفترة حيث قال: حقيقة الذكريات ذات شجون وحلوة.. بداية انخراطي في العمل السياسي والوطني كان في عام 1959م حينها عندما كنت معلماً في إحدى مدارس مدينة زنجبار وقد ولدت لدينا انتصار ثورة 23 يوليو المصرية بقيادة الزعيم الوطني الخالد المرحوم جمال عبدالناصر عام 1952م شعوراً بالإحساس الوطني الذي دفعنا للانخراط في العمل السياسي الوطني ضد الظلم والطغيان للحكم الإمامي الكهنوتي والاستعمار البريطاني الغاصب للجزء الجنوبي من وطننا الحبيب وحينها كان عدد من الشباب المعلمين ممن كان لهم دور ريادي في مجال العمل الوطني والسياسي والذي سنحت لهم الفرصة بالذهاب إلى مصر العربية للدراسة وتأثروا بالأفكار القومية لثورة 23 يوليو المصرية وبعضهم ممن كانوا يعملون معي في المدرسة بزنجبار، وهم من ضموني إلى حركة القوميين العرب، حيث كان ذلك على يد المناضل الشهيد سالم علي ربيع «سالمين» رحمة الله عليه الذي قام حينها بتسليمي إلى الأخ المناضل ناصر علي صلاح والذي بدوره ضمني إلى مجموعة من الاخوة هم السفير حالياً عبدالله عبودة همام ومنصور مطلاة وعبدالله عوض شيخ وآخرين، وهذه المجموعة شكلت حلقة عمل في إعداد الفرد سياسياً وثقافياً وغيرها من النواحي المتعلقة بالعمل السياسي والتنظيمي في إطار حركة القوميين العرب..
وبعد فترة وجيزة انتقلت مع آخرين للعمل في إطار خلية ثم ترفعت إلى خلية قيادية حتى وصلت إلى مرتبة مسؤول إلى جانب مجموعة من الرفاق منهم: علي صالح عباد مقبل وحيدرة سعيد اللحجي وعبدالقادر سنان وصالح أحمد النينوة وسعيد ناصر سنان، وهؤلاء المجموعة من المناضلين هم أعضاء المرتبة المسؤولة عن العمل السياسي في كل من منطقة زنجبار ونواحيها وقد قسمت المسؤوليات حينها في المناطق على النحو التالي:
متحدثكم في الصحيفة أبو خالد منطقة زنجبار ونواحيها وصالح أحمد النينوة منطقة جعار ونواحيها، حيث كان من مهام هذه المسؤوليات القيام بالإشراف على النشاط السياسي والحزبي في هذه المناطق.. وهذه المجموعات كانت تعمل بين أوساط الشباب والتجمعات مثل النوادي الرياضية والتي كانت تشكل المجال الواسع لنا في التأثير بالأفكار القومية وحتى الشباب على النضال ضد الحكم الإمامي والاستعمار البريطاني.
الكفاح المسلح
ويواصل المناضل محمد كريم«أبو خالد» حديث ذكرياته عن الثورة الأم ومقاومة الاستعمار البريطاني قائلاً: بانتصار ثورة 26 سبتمبر 1962م والتي أصبحت الحماس في أوساطنا وكان لانتصارها أثر كبير على ساحة النضال الوطني في المناطق الجنوبية والشرقية مما ساعد على انفجار ثورة 41 أكتوبر عام 36م من على قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الشهيد غالب بن راجح لبوزة ومع انتصارها انخرطت جميع القوى والتيارات السياسية في الساحة واعترفت بالثورة وهنا في محافظة أبين وخاصة في مدينتي زنجبار وجعار كبرى مدن أبين والمحيط الجغرافي الذي كنا نعمل بها خلال النضال الوطني والهيئات الشعبية والتظاهرات الطلابية ضد قوات الاحتلال حيث شكلت جبهات قتالية في كل المناطق ومنها محافظة أبين بتوجيه من قيادة العمل السياسي في عدن وكان ينضوي في صفوف هذه الحركات والتنظيمات السياسية منها حركة القوميين العرب والناصريين والجمعية اليافعية والقطاع الطلابي والمرأة والضباط الأحرار في الجيش والأمن وهؤلاء يمثلون جميع مناطق اليمن بشكل عام وليس مناطق معينة فقط في الجنوب وهذا ماأعطى بعداً ونجاحاً للعمل السياسي والعسكري الذي بدأناه وكان التحاقي بالعمل الفدائي بتوجيهات من المناضل وقائد جبهة عدن الشهيد سالم ربيع علي«سالمين» حيث كلفت باستلام كل النشاط الذي كان يقوم به المناضل الجسور الشهيد عبود قبل استشهاده حيث تحملت المسؤولية بقدرما أستطيع جمعت كل الخلايا والحلقات في المنصورة والشيخ عثمان والبريقة وتعرفت عليهم واطلعت على كافة ظروفهم وكان أبرز الهموم الأساسية هي الكفاح المسلح ضد المستعمرين وتكثيف العمليات العسكرية ضد قواته، وقد تم مناقشة هذا الأمر مع قائد العمل العسكري بعدن«سالمين» حيث أكد توفير السلاح وبالفعل تم توفير السلاح وبدأت تنفيذ العمليات العسكرية بدقة، وكذا تأمين وصول الأسلحة التي كانت تصل من خارج المحافظة والبعض الآخر من مستودعات الجيش من خلال الضباط العسكريين في الأمن المنتمين إلى الجبهة القومية، وكنا نتبعها وكان بالصدفة أن تعرفت على شخص من هؤلاء الضباط الذين كانوا يعملون في الاستخبارات العسكرية من أبناء يافع واسمه التنظيمي حميد، وكذا الضابط سالم الناخبي وهو أيضاً من أبناء يافع.
العمليات العسكرية المشهورة
ومن أهم العمليات العسكرية التي شارك فيها المناضل أبو خالد قال: بدأنا العمليات الفدائية في مدينتي المنصورة والبريقة وكانت من أشهر العمليات الناجحة التي اشترك فيها مجاميع من القيادات الفدائية قام باختيارها الشهيد سالمين شخصياً وأنا كنت من ضمن هذه المجموعة وكانت العملية محددة بضرب مطار عدن الدولي بواسطة مدفع« اي تي ان» قام الشهيد البطل سالمين بضرب 4 قذائف من هذا المدفع وانسحبنا فوراً إلى منطقة الدرين بالشيخ عثمان، ولم يتم اصابة أي فرد من المجموعة الفدائية رغم تعقب طائرة هيلوكبتر انجليزية التي لاحقتنا بعد العملية العسكرية مباشرة.. وبعد تابعت العمليات العسكرية تحت توجيه القيادة العامة للجبهة القومية.
ومن العمليات الخطيرة التي شاركنا فيها في منطقة السيلة بالشيخ عثمان والعملية كانت عبارة عن كمين لأحد دوريات القوات البريطانية حيث تم ايصال الكمين إلى المكان المحدد وجرى اشتباك بيننا وبينهم ، وأصيب حينها أحد الفدائيين واسمه جميل مشبط وقطعت اصبع يده اليسرى «السبابة»وقد قمت بإسعافه إلى منزل أحد الأصدقاء في الجبهة القومية في منطقة القاهرة وكان متواجد في الطابق الثاني في المنزل نفسه قياديين من الجبهة القومية منهم عبدالفتاح اسماعيل ومحمد سعيد عبدالله «محسن» وسي؟ الضالعي وفيصل عبداللطيف الشعبي، وبعد يومين من اصابة الفدائي «مشبط» قام بأخذ سلاحه وتوجه لتنفيذ عملية عسكرية أخرى وبعد؟؟ تم نقله قائداً لجبهة المعلا.
استشهاد عبود
ويواصل المناضل/محمد علي كريم ذكرياته عن الكفاح المسلح في عدن ضد قوات الاحتلال البريطاني فيشير إلى أهم حدث في العمليات الفدائية والتي استشهد فيها المناضل والفدائي الجسور الشهيد مهيوب علي غالب«عبود» : حيث كان ذلك في الحادي عشر من فبراير عام 7691م عندما كانت هناك مسيرة كبيرة شهدتها مدينة الشيخ عثمان احتجاجاً على هذا اليوم والذي يصادف قيام الاتحاد الفيدرالي حيث حدث اشتباك كبير بين فدائيي الجبهة القومية وقوات الاحتلال البريطاني والذين كانوا مدعومين بالدبابات حيث باشر البطل الشهيد عبود والذي كان مشهور بعملياته العسكرية الموجعة بقوات الاحتلال برمي قنبلة داخل الدبابة مما فجرها مباشرة، وانسحب إلى الخلف حوالي خطوات معدودة لكن أحد الجنود البريطانيين القناصة والذي كان متمركزاً في منارة مسجد النور قام باطلاق النار عليه مما أصابه في الحال فكانت الواقعة بجانب مطعم لوكس بالشيخ عثمان، وكنت أنا أحد المتواجدين في الموقع، وشاهدت الحدث بأم عيني، وقامت القوات البريطانية بأخذ جثته إلى المستشفى الكيني حالياً مستشفى الشهيد عبود تيمناً باسمه وتواصلت العمليات الفدائية في عدد من مناطق عدن ومنها نقطة رقم ستة في دار سعد حيث شارك فيها إلى جانبنا عدد من المناضلين منهم أحمد عنفوش والشاعر الشهيد سالم علي حجيري والذي كان يعمل حينها جندياً في معسكر شنبيون وكانت عملياتنا الفدائية مغطاة بحماية وتنبه من عدد من أفراد القوات المسلحة والأمن المنخرطين في الجبهة القومية حيث كان يتم اشعارنا مسبقاً عن أي تحرك للقوات البريطانية عند التفتيش ولهذا كنا نقوم بتفريغ المنازل قبل مجيء القوات البريطانية بالاضافة إلى نقل القيادات السياسية والعسكرية للجبهة من منطقة إلى أخرى.
الصراعات الدموية
وبالنسبة للصراعات السياسية والعسكرية التي نشبت بين الجبهة القومية وجبهة التحرير والصراعات الدموية التي أحدثتها على واقع الثورة قال: الجبهة القومية رفضت الدمج الذي تم في 13 يناير 1966م الدمج الذي تم بين الجبهة القومية وجبهة التحرير واعتباره دمجاً قصرياً على إثر خلاف نشب بين القيادة السياسية للجبهة القومية وجبهة التحرير وقيادتها الجديدة وكان للمخابرات المصرية حينها الدور الكبير في هذا الصراع والخلاف الذي تأجج فيما بعد وكانت خلفيته تركيبة السلطة بعد الاستقلال والحكومة المستقبلية واندلعت الحرب الأهلية بين الجبهتين مما أدى إلى تدخل وانحياز جيش الليوي إلى جانب الجبهة القومية نتيجة وجود عناصر كبيرة من الضباط والصف ضباط في الجيش أمثال الصديق الجفة وعلي عبدالله ميسري وعيال أمزربة والذين أيدوا الجبهة القومية وتم دحر قوات جبهة التحرير من مناطق المنصورة والشيخ عثمان وبئر أحمد ولحج وحسم الموقف من الحرب الأهلية لصالح الجبهة القومية.
واحدية الثورة اليمنية
وعند واحدية الثورة اليمنية ودور المناضلين يقول أبو خالد: الثورة اليمنية هي ثورة موحدة نشأت وترعرعت وانطلقت موحدة بأهدافها وغاياتها السامية التخلص من الحكم الإمامي الكهنوتي البغيض من شطره الشمالي وطرد الاحتلال البريطاني الغاشم من الشطر الجنوبي حيث تعد ثورة 26 سبتمبر وهي الثورة الأم لكل تحرر لولا ثورة 26 سبتمبر هي بالنسبة لي وكل ثوار الجبهه القومية هي الرافد الاساسي لثورة 14 أكتوبر لما قامت ثورة 14أكتوبر وهي كانت بمثابة القلعة الحصينة للثوار يلجأون إليها وينطلقون منها وكانت هناك وحدة وطنية بين أبناء الشعب في الشطرين، والكل أسهم في الثورة اليمنية شمالاً وجنوباً وكانت كل التنظيمات والأحزاب تضم في إطارها كل أبناء اليمن، فالجبهة القومية على سبيل المثال ولم تكن مكونة كقيادة أو منتسبيها من الجنوبيين فقط حيث كان من أبرز قيادتها المناضل الشهيد عبدالفتاح اسماعيل والمناضل الشهيد سالم ربيع علي«سالمين» وعبدالعزيز عبدالولي ومقبل ومحسن والبيض وعلي ناصر والحاج باقيس والشهداء علي عنتر وعشيش وغيرهم من القيادات المناضلة.
أهمية الثورة
وتحدث في هذا السياق أيضاً المناضل سالم عبدربه القفعي الوكيل المساعد بأبين حيث بدأ حديثه عن أهمية الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر في حياة الشعب اليمني حيث قال: الثورة اليمنية 62 سبتمبر و14 أكتوبر لهم الفضل الكبير في تحرير الانسان اليمني من عبودية الحكم الإمامي البغيض وتحريره من الاستعمار البريطاني.. فالثورة اليمنية ومسيرتها حافلة بالخير والعطاء المتدفق في واقعنا وأوضاعنا التي كانت قبل الثورة في تخلف وفي عناء في أبسط مقومات حياة الانسان حيث لاتوجد خدمات صحية وتعليمية وطرقات وكهرباء ومياه واتصالات وغيرها ولكن واقعنا اليوم يختلف كثيراً فقد قطعت الثورة اليمنية في تطوير حياة الشعب خطوات كبيرة يشهد لها العدو قبل الصديق وهي ملموسة على الواقع ولايستطيع إنكارها إلى جاحد ومريض، مشيراً إلى حركة التمرد الحوثية التي جاءت بأعمالها العدوانية ضد الشعب والدستور ودعواتها الشيطانية الحالمة بعودة عجلة التاريخ إلى الوراء هادفة بالانقلاب على النظام والثورة والجمهورية التي جاءت بالعدالة والمساواة والحرية والتطور والنماء وإعادة لحمة الشعب اليمني المجزأة وقيام الجمهورية اليمنية في ال 22 من مايو الأغر وترسيخ النهج الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، كما أن هناك من أصحاب المشاريع الفقيرة ذات الدعوات المريضة للمأزومين للعودة بنا إلى عهد التشطير التي قضينا عليه يوم تم رفع علم الوحدة اليمنية المباركة بعد سنوات التشطير اللعينة التي عانى منها الكثير من أبناء الوطن من الشطرين.. مؤكداً أن الشعب بجميع فئاته وشرائحه الاجتماعية لايمكن له أن يعود إلى هذه العهود المظلمة من الصراعات والتصفيات والشتات والقهر والحكم البوليسي وكبت الأصوات وغيرها وسوف يقف صفاً واحداً خلف قيادته السياسية إلى جانب الدولة والنظام والقانون لمحاربة العناصر الضالة والمخربة التي تريد أن تعيق مسيرة التنمية والنماء والتقدم الاجتماعي لوطن ال 22 من مايو.
اسهام متواضع في انتصار الثورة
وعن مشاركته في النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني قال: في عام 1964م وبعد قيام ثورة 14 أكتوبر عندما كان يعمل جندياً في إطار مايسمى الجيش العربي للمحميات في معسكرات عدن.. كنا نمارس نشاطنا السياسي ضمن حلقات سرية في إطار المعسكرات وكانت المجموعة التنظيمية العسكرية التي أعمل معها مكونة من المناضلين علي عبداللاه من أبناء مديرية لودر قرية امنجدة وسالم عثمان وناصر الدماني وعلي محمد شطيرة وغيرهم وكنا نمارس نشاطنا السياسي ضد الاستعمار البريطاني من خلال تكوين حلقات صغيرة تقوم بمهام تثقيف الآخرين بأهمية الثورة وطرد الاحتلال البريطاني من أرض الجنوب وكنت أصغرهم سناً كما أننا من خلال موقع عملنا العسكري كنا على تواصل مستمر مع بعض المناضلين من الخلايا التنظيمية الأخرى المدنية والعسكرية في المواقع الأخرى بعدن وأبين واطلاعهم على المستجدات أولاً بأول.
وفي مطلع عام 1966م انتقلت الوحدات العسكرية المرابطة في محمية عدن إلى مواقع أخرى خارج عدن وبالذات في محميات بيحان وعتق والضالع وتم حينها فصل التنظيم العسكري عن المدني حيث تم تشكيل مرتبات تنطيمية في الكتائب وكنت أنا والمناضل حسين محمد موسى شيخ قبائل الواحدي امعين وآخرين ضمن مرتبة كتيبة خمسة في مدينة عتق محافظة شبوة وكنا نمارس نشاطنا السياسي في إطار الكتيبة والتواصل مع بعض المناضلين في المنطقة واستمر ذلك حتى تحقق الاستقلال الوطني المجيد في ال 30 من نوفمبر 67م.
صراع القومية والتحرير
وحول الصراعات التي حدثت حينها بين الجبهة القومية وجبهة التحرير تحدث عنها المناضل سالم عبدربه القفعي قائلاً: بعد سقوط المناطق بيد فدائيي الجبهة القومية في أغسطس 1967م وكانت أول المناطق التي سقطت المنطقة الوسطى بأبين حيث تم اسقاط منطقة الوضيع في 11 أغسطس 67م و12 أغسطس 67م حدثت مسيرة كبيرة في مودية.. أعلن حينها المناضل الوطني الفقيد محمد علي هيثم سقوط سلطات الاتحاد الفيدرالي من على مبنى سكرتارية مودية وبعد ذلك توالت سقوط باقي المناطق من المحافظة وكذا الشطر الجنوبي وكان على ماأتذكر آخرها في أكتوبر 1967م.
بدأت المناوشات بين جبهة التحرير والجبهة القومية وتفاقمت الصراعات فيها حتى أدت إلى الحرب الأهلية في عام 1967م.
وفي 6 نوفمبر 1967م اعترف جيش الجنوب العربي الذي كنا منضمين إليه بالجبهة القومية كممثل شرعي ووحيد لشعب الجنوب حينها اندحر مناضلي جبهة التحرير وتم هروبهم إلى الشطر الشمالي من الوطن الذي كان بمثابة الملاذ والمأوى لهم وغيرهم من لحقهم من مناضلي مختلف المنعطفات السياسية التي مر بها الشطر الجنوبي من الوطن.
انشقاق الرفاق
وبالنسبة لاختلاف رفاق الدرب في الجبهة القومية تحدث عنها قائلاً: بعد الاستقلال الوطني المجيد ال30 من نوفمبر 67م وبالتحديد في مارس 1968م عقد المؤتمر الرابع للجبهة القومية أعماله في زنجبار بأبين واختلف حينها الرفاق المناضلون وانشقوا إلى فريقين وهنا بدأ الصراع في صفوف الجبهة القومية واستمرت المكايدات السياسية بين الطرفين وتوجت بحركة 22 يونيو 1969م التي أطلق عليها التصحيحية وبعدها تواصلت المنعطفات السياسية التي مر بها شطرنا الجنوبي حتى جاء يوم الفرج العظيم في ال 22 من مايو 1990م إعادة تحقيق وحدة اليمن هذا الحلم العظيم الذي كان يراود كل صغير وكبير من أبناء الوطن الحبيب والذي طوى صفحة الماضي البغيض وننعم اليوم في ظله بالأمن والاستقرار والحرية والديمقراطية وإنجازاته الملموسة على الأرض في مختلف الميادين والأصعدة.. وأجدها فرصة عبر الصحيفة أهنئ من خلالها القيادة السياسية والشعب اليمني بأعياد الثورة اليمنية 62 سبتمبر و14 أكتوبر متمنياً مايصبو إليه من رفعة وعزة وخير وازدهار في ظل قيادته الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والاصطفاف الوطني بمختلف شرائح المجتمع السياسية والاجتماعية لبناء اليمن الجديد.
انتصار الثورة
ويحدثنا بهذه المناسبة المناضل/الحاج علي محسن ناجي من أبناء منطقة الدرجاج بمحافظة أبين والتي لأبنائها مساهمات كبيرة في نصرة الثورة والدفاع عنها والمشاركة الفعالة في الدفاع عن الوحدة الوطنية حيث بدأ حديثه قائلاً: بمناسبة ذكرى الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ال 47 و46 يحق لنا أن نفرج ونبتهج بهذه المناسبة العظيمة التي أخرجت شعبنا من دهاليز عهد التخلف والكهنوتية الإمامية التي جثمت على صدر شعبنا في الشمال قروناً طويلة من الزمن وحررت أرضنا اليمنية الظاهرة في الجنوب من براثن الاستعمار البريطاني ونوجه التهاني الحارة لقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس القائد/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإلى كل أفراد قواتنا المسلحة والأمن وهي تخوض معارك الشرف ضد قوى التمرد الحوثية في سهول ووديان صعدة وعمران وسفيان وتدفعهم ثمن الخروج عن الشرعية الدستورية والنظام والقانون والجمهورية فالثورة اليمنية السبتمبرية والأكتوبرية باقية قوية لايمكن لأحد أن يسقطها مهما كانت قوته لأنها قوية بقوة الشعب وقواته المسلحة والأمن والوحدة هي الأخرى قوية وأن عهد التشطير لايمكن أن يعود لأن الشعب عانى ويلاته المريرة..
الانخراط بالعمل الوطني
وعن بدايات انخرطه بالعمل السياسي قال المناضل/الحاج علي محسن: إنه بدأت علاقته بالعمل السياسي وفي وقت مبكر وهو طالب في الصف الرابع ابتدائي في الفترة مابين عامي 61-1962م من خلال تأثره بأخيه المناضل الشهيد/ناصر علي محسن ناجي والمعروف بالتقدمي العربي وهو لقب عرف به في نهاية الستينات حيث كان يكتب مقالاته وينشرها في صحيفة المصير والتي كان يصدرها ويرأس تحريرها المناضل عبدالله أحمد الحمزي وكان اسمه الحركي والتنظيمي في إطار حركة القوميين العرب ومن ثم الجبهة القومية هو«رؤوف» وكان أخي الشهيد ناصر علي والذي كان مسؤولاً قيادياً في الجبهة القومية لمناطق«يرامس، امسواد، الروضة، الجول، المخزن والدرجاج» كان يكلفني بنقل مراسلاته السرية إلى عدد من الرفاق المناضلين أمثال شقيق المناضل سالم عمر حسين الذي تحمل ورفيق دربه المناضل أ.د/أحمد الكازمي مسؤولية العمل الطلابي والتنظيمي للجبهة القومية في جمهورية مصر أثناء دراستهم كما شجعني أثناء الدراسة أستاذي المناضل الفذ/علي صالح عباد مقبل على العمل السياسي عندما كان معلماً في مدرسة القرية وكان يدفعني لإلقاء القصائد الوطنية والثورية في الطابور الصباحي وفي الجمعيات الأدبية.. هذا النشاط المبكر كان سبباً أساسياً في حرماني من الفوز والانتقال من الصف الرابع ابتدائي إلى المرحلة المتوسطة والتي كانت محصورة على أبناء الذوات ومن تريد لهم السلطة الالتحاق بالتعليم ولكن بعد فترة سمحت لنا السلطة بالالتحاق بالمدرسة المتوسطة ولكن المدرسة الأهلية التي تم إنشاؤها من مشروع البيت الزراعي في مدينة زنجبار وكان انتقالنا إلى زنجبار مع بداية عام 1963م أي مع بداية انتصار الثورة السبتمبرية وانطلاق ثورة 14 أكتوبر من جبال ردفان عام 1963م وقد جمعت المدرسة المتوسطة خيرة المناضلين الذين كانوا نواة الثورة منهم المناضل ناصر علي صدح مديراً للمدرسة وابراهيم عمر شيخ وعلي أحمد عقلان والأستاذ السيد سالم عبدالله السكع وقد كان لهؤلاء الأساتذة دور كبير في تشكيل خلايا العمل الوطني وتنظيم الشباب وتثقيفهم وتنويرهم لقضايا العمل السياسي الهادف لمحاربة الاستعمار ونتيجة لنشاطي السياسي والاجتماعي المبكر تعرضت للحرمان من الدراسة مرة وبقيت ثلاث سنوات دون مستقبل وبعد جهد ومتابعة انتقلنا من التعليم في إطار السلطنة الفضلية برنجبار الذي رفضت مواصلة تعليمنا إلى سلطنة يافع بني قاصد بمدينة جعار بعد بذل أهلنا في منطقة الدرجاج جهود مع نائب السلطنة اليافعية المغفور له حيدرة منصور وتم قبولنا بالدراسة نهاية عام 65 وبداية عام 1966م ولم أتوقف على نشاطي السياسي والتحريضي فقد كنت أشارك في إعداد الموضوعات السياسية وأقوم بتوزيعها بنفسي على الطلاب والتي كانت تتمحور حول الثورة المصرية وثورة أحمد عرابي في مصر ضد الانجليز أو نضال ووطنية مصطفى كامل وسعد زغلول والبارودي وغيرهم.
كما انخرطت بالانضمام إلى اتحاد طلبة الجنوب المحتل الذي تأسس عام 1965م بقيادة الكثيرين من المناضلين وعلى رأسهم الشهيد المناضل/جاعم صالح محمد والفقيد المناضل/حسين سعيد سالم وفيصل يحيى النعمي وسعيد عوض الهمامي وسعيد باغرامة والفقيد/محمد عمر وآخرين وكان الاتحاد يعتبر الرافد والاحتياط للتنظيم السياسي الجبهة القومية وكان التأسيس في هذا الاتجاه أثره الكبير في تطوير نشاطنا السياسي من حيث المشاركة الفعالة في كثير من المظاهرات والاحتجاجات التي كانت تقام ضد الاستعمار البريطاني وسلطة الاحتلال بالمنطقة حيث كانت مدينة جعار تعج بالنشاط السياسي الذي كان الشباب والطلاب هم صانعوه والمؤثرون فيه.
تفاقم المسيرات والاحتجاجات
ويواصل المناضل/الحاج علي محسن حديثه عن الثورة ودور الحركة الشبابية والطلابية في مسيرة الثورة وانتصارها ضد الاحتلال البريطاني وأعوانه ويشير أنه خلال عامي 66 و7691م زادت حركة المسيرات والمظاهرات الطلابية الاحتجاجية التي كان ينظمها اتحاد طلاب الجنوب المحتل في مدينة جعار ففي إحدى المسيرات الكبرى التي شهدتها مدينة جعار وشاركت فيها كل قطاعات وجماهير الشعب وكان أن حدث في مسيرة من هذه المسيرات وأثناء مرورها من أمام جمرك مدينة جعار الواقع في مدخل المدينة أن تعرضت المسيرة إلى وابل من الرصاص أطلقت من قبل أفراد الأمن أصيب فيها عدد كبير من المشاركين أمثال المناضل محمود سبعة أصيب بطلقات في صدره وسقط إلى جانبه «5» مواطنين تم اسعافهم إلى المستشفى ثم أقيمت أكبر مظاهرة عارمة شهدتها مدينة جعار في 13 يناير 1966م نددت بالاندماج القصري بين الجبهة القومية وجبهة التحرير ومسيرة أخرى استشهد فيها الطالب عثمان العريقي من قبل قوات الاحتلال البريطاني وكما خرجت مسيرات كثيرة في هذه المنطقة وكنت من المساهمين البارزين فيها كما شاركت في انتصار 14 مايو 1967م ضمن كثيرين من الطلاب تحت قيادة المناضل الشهيد سالم ربيع علي والمناضل علي صالح عباد مقبل والذي استشهد فيها المناضل بدر والشهيدين علي فضل بن نعم وسالم مهيم ونجاة المناضل سالم وقد استمرت حركات التمرد والاحتجاجات حتى تحقق الاستقلال الوطني في ال 30 من نوفمبر 1967م.
ذكريات الثورة السبتمبرية
مع قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م تعرض تنظيم حركة القوميين العرب في أبين لأولى الضربات القاسمة حيث عمدت السلطات لاعتقال رموز العمل السياسي أمثال المناضلين الفقيد ناصر علي وابراهيم عمر شيخ وبعد مظاهرات واحتجاجات وإضرابات ومسيرات احتجاجية تم الافراج عنهم ولكن إلى حين استبدلونا بآخرين من المناضلين وعلى رأسهم الشهيد المناضل سالم ربيع علي ورفاقه محمد عبدالرحمن هشوش وغيرهم ممن لاتسعفني الذاكرة بذكرهم وتم طردهم من العمل حيث قال السلطان لهم يوم ذاك:«اذهبوا عند السلال وخلوه ينفعكم ويصرف لكم معاشكم».. ونتيجة لهذا التعسف والاضطهاد الذي مورس ضد المناضلين والذين عملوا للدفاع عن الثورة وحشد الناس لنصرتها قام العديد من المناضلين للتوجه إلى تعز والانخراط في الحرس الوطني والعمل على مواجهة الملكيين وأعوانهم الذين بدأوا بالانقضاض على الثورة حيث ذهب الكثيرين من هؤلاء المناضلين ومنهم المناضل/سالم ريبع علي وحيدرة سعيد اللحجي وعبدالله مفتاح ومكيش مصعبين واخوانه محسن ومحمود حيث حصلوا على التدريب والتأهيل العسكري من قبل قيادة الثورة بتعز التي عملت على توفير كافة أشكال الدعم لهم وأعدتهم بعد ذلك للثورة وتواصلت حشود الذاهبين إلى شمال الوطن من الشباب المناضلين وقد ودعت الكثيرين من ؟؟ زنجبار أمثال الاخوة المناضلين أبو أحمد الكازمي والفقيد المناضل سالم عمر حسين والفقيد حسين محضار ناجي ومن هذا التواصل والدعم الذي حصلت عليه قيادات العمل الوطني في الجنوب من قبل الثورة اليمنية الأم ثور 26 سبتمبر والتي كانت الحصن الدافئ للمناضلين تمكنت ثورة الرابع عشر من أكتوبر من الانتصار على الاحتلال البريطاني عام 1967م وهذا يجسد اللحمة الواحدة للثورتين والتي اليوم نعمل تحت ظل رايتها بالحرية والعدالة والوحدة الوطنية التي تحققت بفضل الثورة وقيام دولة الوحدة المباركة التي استطاعت أن تحقق لنا اليوم العديد من الإنجازات والتحولات التي عمت كل مناطق الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.