تسارعت الأحداث والمُتغيرات بكل تفاصيل الحياة وتسارعت معها سُرعة نقل المعلومات دون التمييز بين الخطاء والصًواب دون مراعاة احوال الناس . نُحنُ في سباق ليس مع الزمن فقط بل مع انُفسنا لا نعلمُ لماذا وهل ذلك السِباق لمصلحتنا او ضدها .مع ذلك نسابق . لم نُعد نُميًز بين الليل والنهار .فعلآ نحن تائهين غير مُدركين مانفعل. لم نُعد كذلك نُميًز اين مصلحتنا اين الصديق اين العدو. كثُر اعداءُنا في منظورنا مع انه لايوجد عدو لنا. تباغضنا تدابرنا كل حزب بما لديهم فرحون. والأعظم من ذلك كثُرت الجرائم بكل رقعة في هذا الوطن في الصحاري والوديان في الجِبال والسهول. على الحدود وتحت القُيود . لا نعِرفُ لماذا . نُزعت منًا الثقة بل فقدناها دون ان تُنزع لاندري غير إن الأب لم يُعد يثق في ولدِه كذلك الإبن لم يُعد يثق في والدِه . وتطول بنا أزمة الِثقة بين المُعلًم وطالبه والعكس وبين المُدير وموظفيه والعكس . ماذا نتج عنها وماهو نقيظها لاشك ولاريب إنها الخيانة. وعندما تُزرع الخيانة مكان الِثقة هُنا تبداء في أنُفسنا السقوط اهم ركائز بناء الإنسان الصالح المُدرك بكل ماهو حولهِ بمايفيده وبما يسيئ له ولوطنه.ومجمتعه. إنها ركائز الاخلاق.الصدق. القيم .المبادئ .العادات . التقاليد.المروءه . فعندما نفقد جميع تلك الركائز فإننا نتجرد من الإنسانيًة . وتِحل محلها ركائز الصفات الشيطانيًة .وبهذه اصبحنا مجتمع بلا وعي. نهِدم العِمران ونقطع السبيل ونأكل الحرام ونُقتل النفس. ونتسابق في المُنكرات ونوضع العثرات . ونبيع الثغور والامصار . لإجل من .لاندري لإننا لازلنا نعيش في إنسان بلا وعي . عزيزي القارئ .. لن يحل السلام في ربوع يُمننا السًعيد اذا لم تتصالح الاحزاب السيًاسية وتعود الى ارض الوطن. وتتوقف كل الاموال المشبوهه من المُحيط الى الخليج . فبعد الخراب والدمار والجوع والفقر سيتركوننا نواجهه مصير ما اقترفته ايدينا . لانُريد ان نقصي احد فجميعنا فنحن نعيش على ارضٌ واحدة وتحت سماءٍ واحدة . لن يأتي إنسان من خارج البلاد لكي يعالج مشكلتنا. لاتحرق النار الا رجل واطيها. دُمُتم في رعاية الله