حرص الزعيم حسن أحمد باعوم في جميع مراحل النضال على إدارة الأزمات والتباينات بمرونه وبما يلبي تطلعات الجميع ، إيمانا منه بأن الإختلاف عدو النجاح وأن الثورة لن تحقق أهدافها بدون تفاهمات وتوحيد الصفوف. ومن هذا المنطلق احتوى جميع الأزمات والتباينات التي رافقت مسيرة النضال الجنوبي وقام بأدارتها بحكمة واقتدار مع كوكبة من المناضلين والسياسيين الجنوبيين والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية. وهاهو اليوم في هذه المرحلة المفصلية والظروف السياسية المعقدة وفي ظل انقسامات وتباينات يرى أنه لا مخرج لنا ولا سبيل إلى تحقيق اهدافنا إلا بالحوار والتفاهمات من منطلق الجنوب للجميع ولا جنوب بدون الجميع ، وعلى هذا الأساس ومن منطلق المسؤولية والحرص على وحدة الصف الجنوبي وجه الزعيم باعوم دعوته المتلفزة للملمت الشتات الجنوبي وتوحيد الصفوف للدفع بالقضية الجنوبية الى الامام. وتلبية لهذه الدعوة المباركة تداعت القوى الجنوبية الفاعلة لعقد لقاءات نتج عنها تشكيل اللجنة الوطنية للاتصال والتواصل الجنوبي بمتابعة ورعاية كريمة من الزعيم باعوم حيث حرص على أن تكون اللجنة من جميع أطياف ومكونات الجنوب وان تكون مفتوحة لمن اراد الانضمام. إن اللجنة الوطنية للاتصال والتواصل الجنوبي تعد سفينة النجاة للجميع وعلينا جميعاً مباركتها وتذليل الصعاب أمام أعمال ومهام تلك اللجنة والالتفاف حولها إن نحن أردنا وحدة الصف الجنوبي لصناعة صخرة صلبة تتحطم عليها كل المؤامرات التي تحاك لقضيتنا وشعبنا الجنوبي العظيم. تحت شعار كلنا الجنوب والجنوب للكل انطلقت أعمال اللجنة وعلينا جميعاً تحمل المسؤولية لخلق مناخ أفضل وبيئة مناسبة لتفاهمات جنوبية جنوبية لنصل جميعاً الى بر الأمان لتحقيق هدفنا المنشود في استعادة دولتنا المسلوبة والله ولي التوفيق.