من الصعب قبول التحدي بادارة الملف الامني بعدن في الظرف الاستثنائي بما يحمل من حساسية سياسية لاطراف متصارعة،فقبول اللواء احمد محمد الحامدي ليس مجرد نزهة فهو يدرك الثقل السياسي للعاصمة عدن فاي استقرار امني يعني استقرار للعملية السياسية المرتبط بنجاح تطبيق الشق العسكري في اتفاقية الرياض وبالتالي فانه يحظى بتأييد طرفي الاتفاق بادارة العملية الامنية المعقدة في العاصمة عدن. فلماذا تأخر وصول اللواء الحامدي للعاصمة عدن بعد مقابلة رئيس الحكومة المكلف؟ فالرجل عنده رؤية وافكار جديدة يطمح العمل بها لانه رجل ميدان ولادراكه لمتطلبات المرحلة والتي چسدت رغبة كافة اللاعبين في الشأن اليمني وهذه اضافت له عناوين بارزة تصدرت اجندة اعماله القادمة في اعادة هيكلة وهيبة الامن بعدن تحت مظلة واحدة طبعا للحد من ظاهرة عسكرة المدينة وقبل ذلك تفعيل اللجنة الامنية بالعاصمة والتي من خلالها تستطيع تقليل المظاهر العسكرية وتكثيف اليقظة الامنية الى جانب توظيف خبرته السابقة في ادارة امن حضرموت في اشراك اللجان المجتمعية للتغلب على حمل السلاح والتى هي اساس الفوضى المسلحة لتشكيلات متعددة لا تخدم العملية السلمية.
فكل تأخير لوصول اللواء الحامدي هو مصدر قوة تحسب له كرجل امني مهني قادم من خلفية امنية له تجارب في المؤسسة الامنية بان مهمته ليست مستحيلة في استعادة عدن لامنها واستقرارها علي يد المخلصين من القيادات العسكرية والامنية وابناء عدن الاوفياء في ان تكون عدن او لا تكون على يد هذا الرجل القادم من عمق سيبان الحضرمية. #سند_بايعشوت