يحتفل اليمنيون بعيد المشاقر في يوم 9/9 من كل عام. حيث انطلقت هذه الفعالية تزامنا مع معاناة المجتمع تحت وطأة الحرب والحصار الذي يتكبده الشعب اليمني ككل منذ عدة أعوام. وتعد المشاقر من الملامح التراثية في المجتمع اليمني خصوصا وأنها ترتبط بنكهة الماضي وما لها من رائحة عطرة وشكلا جذاب يجعل الجميع يقبلون عليها للتزين بها في الأفراح والأعياد، وكذا المناسبات الدينية والطقوس المجتمعية. تتعدد وتتباين أسماء وأشكال المشاقر بين " الشذاب، والأُزاب، والحُمحم، والريحان، وإكليل الجبل، والعطرية، والقُرنفل، والأبيض، والأسود،وغيرها من الأسماء العديدة للمشاقر والزهور" والتي تختلف مسمياتها من منطقة إلى أخرى في عموم الجمهورية. عبر المواطنون عن مدى سعادتهم وشعورهم الكبير خصوصا وأن باقات المشاقر والورود تتجول في شوارع المدينة وتوزع للجميع بأيدي الأطفال والشباب، وأن مثل هذه المشاهد تبعث في الروح الطمأنينة والتعافي وأن الورد والمشاقر برسالتهم العفوية تعبر عن نداء محبة وسلام في بلد أنهكه الحرب منذ عدة أعوام. شارك في فعالية عيد المشاقر العديد من الإعلاميين والإعلاميات والأدباء والشعراء والكتاب والمواطنون والأطفال في شوارع مدينة تعز وتم من خلالها توزيع المشاقر في الشوارع وكذا الأماكن العامة لرسم لوحة فنية ثقافية ومزج هواء المدينة برائحة الورد والمشاقر بعيدا عن البارود ودخان الحرب ودمارها.