طالعتنا الصحف والمواقع الالكترونية عن تدشين المحافظ لملس لمشاريع تنموية مختلفة بدعم مباشر من المملكة العربية السعودية منها التعليم والرياضة والصحة والطرق وغيرها، وهذا شيء عظيم يحسب للمملكة وللمحافظ الشاب لملس، الا ان المملكة نست او تناست ان عدن بالذات لا تريد طرقا ولا جسورا ولا وضع حجر اساس لانشاء 12 فصلا دراسيا هنا او هناك، بل تريد وضع حلول لأكبر ملف خدمي شائك عرفته عدن الا وهو الكهرباء. على المملكة ان تدرك ان اكثر ما يشغل بال أبناء عدن هو الكهرباء، وعلى محافظ عدن أن يسخر كل جهده ووقته لهذا الملف الشائك، فالكهرباء في عدن ثقب أسود، والحلول الترقيعية لم تعد تكفي ،والحلول الاسعافية لم تعد تكفي... سيادة المحافظ ان أردت أن تذكر بخير ويسجل التاريخ اسمك على جدران قلعة صيرة، وترفرف صورتك على قمة جبل شمسان فقم بحل هذه المعضلة، وإياك ثم إياك أن تغوص في ملفات الخدمات وتنسى أهم ملف خدمي أرق كثيرا من المحافظين قبلك، فعدن عهدت قبلك خمسة محافظين لم يستطيعوا ان يفكوا شفرة هذا الثقب الاسود. وانا اكاد اجزم ان الناس لا يأبهون في هذه الايام شديدة الحرارة الا بهذا الملف (ملف الكهرباء)، فإن قدمت حلولا ناجعة فسوف تكون بطلا قوميا في أعينهم مدى الحياة.