في صباح يوم السبت قصدت مطعم الشجرة الواقعة في مديرية الشيخ عثمان لتناول وجبة الفطور بمعية احد اصدقائي وبعد دخول المطعم طلبنا من الاستقبال ما نريد وعدنا نبحث في المطعم لمكان نجلس فيه فلم نجد إلا كرسي يجلس فيه رجل مسن جلسنا بجانبه وكان الرجل يشرب كوب من الشاي وصل ماطلبناه صديقي اعتذر عن تناول الفطور معي بحجة انه قد فطر مسبقاً بدأت في تناول وجبة الفطور وفجأة التفت نحو الرجل المسن واذا به قد شرب مافي الكوب اعتذرت منه وقلت له سامحني اخرتك سافسح لك المجال للخروج من الكرسي رد علي لا كل ياولدي سالت الرجل من باب الدخول معه في الحديث هل مازالوا يلعبون هنا بطه قال كانوا ولكنهم الان يلعبون في مكان آخر نظرت في الرجل وقلت له كتب لهذا الشعب المعاناة والمؤلم ان الحكومة لم تصرف إلا مرتب شهر للعسكريين ولن تغطي متطلبات الحياة الكريمة لم يسبق للتاريخ ان يشهد لحكومة الشرعية الفاشلة مثيل ظهرت ملامح المعاناة على وجه الرجل قبل ان يتحدث وقال نحن مظلومين قاطعته بالسؤال كم مرتبك؟ اجابني 35الف ريال يمني فقلت له هل انت عسكري ؟ قال لا ما طبيعة عملك ؟ رد علي انا كنت في امن مصافي عدن . انطلق لساني بالحديث ولم يمهلني الانتظار فقلت له انت مظلوم هل تعلم ان مرتبات كثير من موظفي المصافي 300الف ريال يمني هذا في ظل توقف المصفاة عن العمل . ضحك الرجل وقال كانت المصفاة ايامنا تعمل وكان نظام واردف تابعت لزيادة مرتبي ولكن دون فائدة ياولدي مضيفاً يسالني كثير من معارفي كيف يغطيك راتبك في مأكل ومشرب وقات اقول الحمدلله نعيش على كف الرحمن قلت للرجل معاناتكم وصمة عار في جبين الرئيس وحكومته فهناك الكثير من امثالك ممن خدموا الوطن واليوم تجاوزت اعمارهم العقد السادس ومرتباتهم ضئيلة جداً بينما اطفالهم اليوم يتقاضون مرتبان تفوق مرتبات ابائهم بكثير ولم تشفع لهم تضحياتهم لاجل الوطن اذا كان الرئيس عاجز عن انصافكم فالرحيل من اعلى هرم السلطة اشرف من البقاء على كرسي التعذيب محافظة ابين ذاقت اشد العذاب ولا علاقة لها بالرئيس الذي يقف مكتوف الايدي امام معاناة شعبه قاطعني الرجل قائلاً كيف علي ناصر محمد؟ قلت له انا صغير السن ولكن يقال ان عهده العصر الذهبي مددت يمناي للسلام على الرجل ومد لي يمناه تسالمنا وقلت له اي خدمات ياوالد رد علي شكراً وغادرنا المكان وافترقنا فما هذه القصة إلا قطرة من بحر المعاناة تباً لرئيس وحكومة لا يشعرون بمعاناة شعبهم.