اخواني اليمنيين أحييكم كيف ما كنتم وحيث ما حللتم وصرتم واتجهتم ؛ واقول لكم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد السلام والتحية أنكم تعلمون حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا اليمني الناتجة عن الحروب والدمار وكلما يترتب عن ذلك من أضرار اقتصادية ومعيشية واجتماعية وخدمية يصعب حصرها او حلها لمجرد الحديث عنها ولكن ما نطرحه اليوم هنا عليكم وعلى كل أنسان يحب الخير والعدل والسلام ويسعى الى التعايش السلمي الحقيقي والمتكافئ بين الشعوب على مبدأ ( لا ضرر ولا ضرار ) . هو موضوع (( توفير الطاقة الكهربائية الكافية للشعب اليمني )) : اخواني لا شك أنكم تعلمون أن القوة الفعلية للطاقة الكهربائية في اليمن بمساحتها الجغرافية وكثافتها السكانية ومناخها شديد الحرارة وخاصة على المدن الساحلية والصحراوية هو الأقل عالميآ وأن اليمن يكاد يكون خاليآ من المصانع والمنشأت الإنتاجية التي تتسبب بطريقة مباشرة في ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الأرض ولكن هذا لا يستطيع أن يحمي مناخها او يحمي شعبها من الضرر الكبير الناتج عن هذه الظاهرة بسبب الارتباط الوثيق والعيش المشترك على كوكب الارض مع شعوب العالم الأخرى التي تقوم بكافة الأنشطة الإنسانية دون توقف او كلل او ملل او مراعاة للشعوب الفقيرة المتضررة من تبعات تلك العملية الجائرة . اخواني اليمنيين أن الموضوع الذي يجب على كل إنسان إدراكه هو معرفة الخطر والضرر الكبير الذي تتسبب به كافة المصانع والشركات العالمية والدول بشكل عام في كوكبنا هذا نتيجة للأنبعاثات الحرارية الناتجة عن الأستخدام المفرط للطاقة وبالتالي يتم الارتفاع المستمر في درجات الحرارة للكوكب الأزرق المحكم في الإغلاق بغلاقه الغازي منما يؤدي ذلك الى ضرر بالغ ومباشر على الدول الفقيرة والغير مستقرة التي لم تحصن نفسها ولا تملك الامكانيات اللازمة لحماية شعبها وعلى رأس هذه الشعب يقع شعبنا اليمني كونه واحد من اكثر الشعوب تضررآ . غير أن معظم الدول الصناعية والمنتجة والغنية تعمل جاهده في تحصين نفسها وحماية شعوبها وبيئتها من كافة الأضرار المترتبة على ذلك بما فيها ارتفاع درجات الحرارة عن طريق توفير التيار الكهربائي المتدفق والمستمر وكافة الأجهزة المنزلية والطبية وغيرها من الوسائل المعدة والمجهزة لاسواء الاحتمالات تاركين الشعوب الفقيرة بما فيها اليمن تواجه المصير المؤلم الذي يعيشه اليمنيين كل يوم نتيجة للمعاناة الكبيرة التي قد تؤدي في كثير من الاوقات الى وفاة المرضى والأطفال وكبار السن واصحاب الأمراض المزمنة وتتعطل معها حياة الناس ومعيشتهم وكافة الخدمات ويتعطل التعليم وينهار الاقتصاد نتيجة لهروب التجار ورؤس الأموال وعزوف المستثمرين عن الاستثمار وقد توجد هنالك عوامل أخرى كثيرة ومكملة لتلك الظواهر إلآ أن هذه الأسباب تعد كافية لتدمير الكوكب وتدمير طموحات الشعوب الفقيرة والبسيطة وحرمانها من العيش بسلام في كثير من المدن الساحلية نتيجة اللارتفاع المستمر لدرجات الحرارة . اخواني اليمنيين أن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد هذه الظاهرة وهذا يضعنا ويضع العالم أمام حقيتين علميتين : الاول : استمرار ارتفاع درجات الحراراة على كوكب الارض وكثير من الظواهر المناخية المترتبة على ذلك مثل الاعاصير وغيرها ، وهذا يعني استمرار المعاناة المتزايدة لشعبنا في ظل الحروب وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وازدياد معدل السكان وعودة الكثير من الأسر من الخارج وازدياد عدد اللاجئين الافريقيين في البلاد . الثاني : الأثبات العلمي بالدليل القاطع المؤيد بالدراسات العلمية لعدد كبير من العلماء والخبراء الدوليين عن حدوث الضرر البالغ والأثر المباشر على شعبنا اليمني والعديد من الشعوب الفقيرة نتيجة لأرتفاع درجات الحرارة المستمر وذلك تحت تأثير الانشطة الإنسانية للدول والحكومات والشركات الصناعية والعديد من الشعوب الأخرى التي يربطنا معها العيش المشترك والمصالح المشتركة على كوكب الأرض . وهذا الضرر يعد بمثابة ظلم كبير في حق الشعوب الفقيرة تحرمه قوانين الأممالمتحدة والمجتمع الدولي و كافة التشريعات السماوبة والوضعية . وعلى هذا الأساس فأنه صار من الواجب على كافة الدول والحكومات والشركات وكافة الشعوب الأكثر استهلاكآ للطاقة والأكثر تسبب في هذا الضرر أن يتحملوا واجبهم الإنساني والقانوني في رفع هذه المعاناة والضرر على شعبنا عن طريق : المساهمة الفعالة في بناء محطة عملاقة لتوليد الطاقة الكهربائية (النظيفة) بمواصفات عالمية تلبي جميع احتياجات شعبنا خلال الفترة من عشرة الى عشرين سنة قادمة على الأقل على أن تغطي كافة الأستهلاك الافتراضي للتنمية والتطور والاستثمار الذي لابد أن يكون لتحقيق حياة الرفاهية والاستقرار الاقتصادي والمعيشي لكافة الشعب اليمني . اخواني اليمنيين: أن مطلب مثل هذا يظل مطلب حق وهو واحد من أهم الحقوق الشرعية لشعبنا اليمني ولكن تحقيق مثل هذا الطلب يحتاج إلى عمل جاد من قبلنا ولأننا ندرك المعوقات السياسية التي قد تكون مبرر كافي لتنصل الآخرين من المساهمة في تلبية هذا الحق فأننا ندعوكم الى الآتي: 1- تشكيل لجنة أهلية يمنية متخصصة لتوفير الطاقة الكهربائية مناصفة بين الشمال والجنوب بعيدآ عن التيارات السياسية تمثل الشعب اليمني بما بخص توفير الطاقة الكهربائية وتحصل على تأييد شعبي واسع . 2- تتشكل هذه اللجان بواقع ثلاثة اعضاء عن كل مديرية من مديريات الجمهورية اليمنية يتم اختيارهم من إجمالي الأعضاء المختارين من المراكز الانتخابية بواقع عضو واحد عن كل مركز على أن يتم رفع محاضر الأختيار من كافة المراكز والمديريات مع مراعاة وجود الشهائد والمؤهلات العلمية المتخصصة لنفس الغرض ان وجدت . 3- بعد استكمال تشكيل لجان المديريات يتم عقد اجتماع مركزي موسع لكافة الأعضاء المختارين من كافة المديريات في المحافظات الشمالية وذلك في صنعاء واجتماع مماثل في عدن لكافة الاعضاء المختارين من مديريات المناطق الجنوبية مراعاة للضروف السياسية والاجتماعية. 4- بعد ذلك يتم اختيار هيئة تنفيذية لكل لجنة من اللجتين ويتم وضع لجان فرعية لإعداد الدراسات التفصيلية للشبكة الداخلية وتوزيع باقي المهام فيما بينهم . 5- يتم اللقاء بين تلك اللجنتين في عدن او صنعاء او اي منطقة حدودية بعد توفير الاحترازات الأمنية اللازمة ويتم اختيار لجنة اهلية تنفيذية عليا تعطى لها كافة الصلاحيات المطلوبة والقيود القانونية التي تقيدها عن صرف اي مبالغ مالية خارج نطاق المتفق عليه . 6- يتم توقيع اتفاق بين اللجنتين على أماكن بناء محطات الكهرباء وطرح الدراسات العلمية بما فيها مقترح السد البحري وتيار الماء في جزيرة ميون ومقترح الطاقة باستخدام الرياح في باب المندب والسواحل الغربية ومقترح الطاقة الشمسية وغيرها . وكيفية توزيع الطاقة وغيرها من الأساسيات الهامة وفتح قنوات التواصل مع المجتمع الدولي وكافة الداعمين . 7- بعد ذلك يتم توزيع اللجان وفتح الحسابات في البنوك العالمية على أن يتم تأمين الحسابات في دولة شقيقة او صديقة يتفق عليها الطرفين ليتم تحديد بداية تنفيذ طرق الجمع والتفاوض والمناقصات وتوجيه الخطابات للدول والشركات العالمية على أن يقوم اليمنيين وخاصة كبار المسؤلين في الخارج والتجار والمغتربين والمواطنين المقتدرين بفتح التبرعات بالمبالغ التي قد تشجع الآخرين على المساهمة في استكمال التكالبف المطلوبة لتأسيس محطة الكهرباء وحث الشعب على المشاركة الفعالة في التغطية الإعلامية وكافة البرامج التحفيزية التي سيتم طرحها في الملحق . انتهى باقي التفاصيل في الملحق التفصيلي وفقكم الله الى مافيه الخير وثقوا ان الله معنا واننا قادرون على تغيير الواقع المرير بالعزم والإرادة والإخلاص بأذن الله المنشور للتعميم والنشر