الدين والوطنية مرادفتان ماأكثر مايتردد صداهما على مسامعنا وهما في مدلولهما ومعناهما العظيم والرائع شيء وفي واقعنا المعاش شيئا" آخر.. الدين وبالذات ديننا الإسلامي الحنيف ومايحمله من قيم ومبادئ عظيمة ومنهاج الهي ونبوي قويم لو إننا تمسكنا به وطبقناه ورعيناه حق رعايته لأصبحنا في أحسن حال ولأصبحنا من أرقى الأمم قوة ومناعة ورقي وأزدهار. والوطنية والتي من خلالها يتجسد حب الإنسان لوطنه وذراة ثراه وسهوله وأوديته وجباله وصحاريه وبحاره وكل قطرة مياه في باطنه . أو كل نسمة هواء عليل نتنفسه على ثراء هذا الوطن. الدين والوطنية متلازمتان لافكاك لأحدهما من الأخرى في الواقع الصحيح والمناخ الصحي السليم وهما قيمتان رفيعتان وسامقتا المقام في نفس كل حر عفيف ونزيه شريف من أبناء الوطن. الدين والوطنية سلوك وصدق يمارس وتترجم نتائجه على الواقع المعاش وتنعكس ثماره ونتائجه على حياة الناس في الألفة والمحبة والسعادة والأمن والأمان وفي الحياة الكريمة التي ينشدها كل الناس . ولكن إن يخالف قولك فعلك فهذا هو النفاق بعينه فما نلاحظه اليوم من لصوص الدين وأدعياء الوطنية وتشدقهم بهما في كل منبر ومقيل ومهرجان دون حياء أوخوف أو وجل جعلنا في حالة من الذهول والأحباط النفسي والمعنوي من مثل هؤلاء الطفيليين والذين وجدوا على غفلة من الزمن وتصدروا المشهد وأوصلونا الى هذا الوضع والحال الردي.. الدين والوطنية بريئة مما يصنعوا هولاء الرعاع ولايمت هولاء لهما بإي صلة تذكر. فلابد إن تصحح المفاهيم وتضع المبادئ والقيم النبيله في مكانها الصحيح واللائق بها وأول تلك المفاهيم الدين والوطنية وإن تكونا سلوك وممارسة في حياة عموم الناس .. وبذلك نكون قد أسسنا اللبنة الأولى في طريق البناء والتنمية ولم الشمل بعد شتات طويل...! بقلم/أبو معاذ /أحمد سالم شيخ العلهي. فرعان/موديه.