عدم أخذ الامور على مفاصلها الصحيحة يعني عدم أخذنا للحقيقة ويعني الهروب منها . منذُ دخول التحالف اليمن تعيش القوى الوطنية والقومية والشعبية حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وذلك بسبب عدم وجود الثقة بين الاطراف جميعها ، سوى المتصارعة او المتصالحة او القابضة على مصالحها بيد من حديد ، ولهذا من الطبيعي ان نجد الاعلام يأخذ دوره الابرز في القيادة والريادة ، إذ قاد أكثر من نصف الحرب، بل أكثر من نصف الواقع زوراً وبهتاناً . جاء التحالف في الاعلام من اجل هدف واحد وهو أستعادة الشرعية لكنه يكذب في الواقع ، وقالت الشرعية في الاعلام أنها جادة في محاربة الحوثي لكنها تكذب في الواقع ،و في الاعلام أيضاً زعم المجلس انه يحارب من اجل استعادة الدولة للجنوب لكنهم أيضاً يكذبون في الواقع ، وعلى الرغم من هذا الكذب الماحق ، كان للجميع أكثر من فرصة لاصلاح الحال او تقارب وجهات النظر ، لكنهم ايضاً استمروا في مزاولة مهنة الكذب علينا في مرات عديدة واخرى مستقبلية ان شاء الله (للتأكيد).؟! كل الاطراف كانت خارجية او داخلية أستغلت الاعلام بطريقة عكسية ، و تسببت في خسارة الجميع للتقارب ، بل منحوا للثقة بعداً آخر من عدم المصداقية ، ولعدم وجود الحقيقة في الموضوع هكذا استمر الصراع ، صراع ضحيته الشعب اليمني.؟! لذا نقول ان التعاطى مع المتغيرات التي يأخذها الاعلام بصورة كبيرة من اسهل الامور التي يمكن القيام بها او تصديقها ببساطة ، أما الاخطر في الموضوع هو أخذ تلك الامور المتعاطاه في الاعلام كواقع يصعب تكذيبه في الواقع ، فمشكلة التعاطي مع الاعلام السياسي أنه لم يخلق لنا الاجواء المثالية لنفكر او نفرق بين ان هناك نظريات صادقة واخرى كاذبة للاطراف التي بيدها الحل ، او لم يجعلنا نصدق ما تراه اعيننا من فشل مؤكد ، فاياً من تلك الفرضيات لنظرياتهم الكذابة ، لم نصدق انها فشلت فعلاً ، ومع انها فشلت جميعها لم نحكم على أحدهم بالفشل او الكذب قط ، بل لم نتجرأ على نزع منهم ثقتنا مثلما نزعوا حياتنا الطبيعية منا .! أنه و بعد كل هذا الجحيم و المزاج السيء ، يمكنني القول بأنه لاشيء يتغير نحو الافضل في الواقع بل دائماً وابداً الى الأسوأ وفي الحضيض ، فالضرب بكل قوة بعيداً عن مجريات الحقيقة يجعل من الجميع أسرى لاهداف غير معلنه بالنسبة لاطراف الصراع ، ومن هنا نعترف بأن حالنا ولسانه مكبلة لدى أطراف عده ، فمتى تحررنا واستفدنا من التاريخ الماضي او حتى استفدنا من عقل ميت لشخص واحد على الاقل ك(نيوتن) مثلاً الذي فكر وهو يرى (التفاحة) تسقط أمامه على الارض ثم سأل نفسه: "لماذا لم تسقط (التفاحة) الى الاعلى وليس الى الاسفل " (قانون الجاذبية) ، عندها من الممكن ان نتجاوزهم و من الممكن ان نسأل أنفسنا لماذا لم يرتد أثر الصراع على أياً من تلك الاطراف المتصارعة على الثروة ويعيش الخاسر منهم دور الهزيمة مثلنا في الواقع كشعب .؟! #تسائلوا ؟!