خمس سنوات مضت، وكأننا -الشعب- نتعرض لمحاولات إبادة جماعية متنوعة، تارةً بإفتعال الأزمات المتلاحقة للخدمات من كهرباء وماء وتأخر صرف الرواتب والمعاشات وتارةً أخرى بإرتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال (الساقط دائماً) وبالتالي إرتفاع أسعار المواد الغذائية وكذلك المشتقات النفطية وتعرفة النقل والمواصلات وغيرها من الأمور المرتبطة بالعملة !!
خمس سنوات مضت، ولم نرى سوى خُقن موضعية مهدئة من الأخوة الأشقاء، ولم نلمس أي حل جذري ينهي إحدى مشاكلاتنا المزمنة التي يئن من وطئتها المواطن وأثقلت كاهله !!
خمس سنوات مضت، ولازالت الحروب تستعر من حولنا ولم ينتصر فيها أي من أطراف الصراع والكل مهزوم حتى الآن ولكنهم يُكابرون على حساب شقائنا ليجنون الأرباح من إطالة أمد الحرب !!
خمس سنوات مضت، والأمن والأمان غائبان والفساد والمحسوبية والتبعية والنهب والسلب والبلطجة والبسط على الأراضي والمقابر والشواطئ والمتنفسات يتواجدون بقوة وتتقوى شوكتهم يوماً بعد يوم !!
خمس سنوات مضت، لم يتحقق للشعب أي منجز حقيقي ملموس ينعكس على حياة المواطن، وأنا هنا لا أتحدث عن المنجزات السياسية التي لازالت ضبابية الرؤية وبعيدة كالسراب يحسبه الضمآن ماء !!
خمس سنوات مضت، واليوم يؤكد (الطماط) لنا إنتصاره على كل القوى السياسية الوطنية والعربية والدولية !!