شكا مواطنون من ارتفاع حاد في أسعار الخضار والفواكة وقالوا، إن سعر الطماط لم تقل عن (350) ريالاَ من الأصناف ذات الجودة الأقل وكذلك الخيار والجزار في حين لم يقل سعر كيلوالبطاط عن (150) ريالاَ والباذنجان عن (200) وهذا ينطبق على كافة أصناف الخضار. وطالب مواطنون من الجهات المختصة التدخل لوضع حد لتغول التجار على قوتهم اليومي دون رقيب او حسيب إذْ إنهم حسب ما أكدوا بأنهم لم يعودوا يشاهدون قوائم الأسعار على أيٍ من تصنيفات هذه الخضار في غالبية الأسواق في وسط المدينة وأطرافها، وان التجار باتوا يقررون الأسعار وفق اجتهاداتهم الشخصية. وكان (عدن اون لاين) في مهمة استطلاعية لسوق الخضار، لتسليط الضوء على ارتفاع أسعار الخضار، تلك المواد التموينية الضرورية في حياة كل أسرة غنية كانت أم فقيرة، والتي أصبحت بقدرة قادر من المواد التكميلية والترفيهية حين أصبح سعرها فوق الخيال وفوق قدرات الطبقة الكادحة، التي تعيش تحت خط الفقر. جولة سريعة في أسواق الخضار في مديريات محافظة عدن.. تصحبكم فيها: صرخات المواطنين : عادل سعيد يقول: «لم نعد نشتري الخضار، فليس لدينا القدرة على الشراء، فكل مرة ترتفع الأسعار ولانجد حلا من جهات الاختصاص، ، وكنت أشتري قبل ارتفاع الأسعار كل يوم بيومه، نشتري مجموع ب 100 ريال، واليوم مع هذا الارتفاع بطلنا نشتري حتى حق اليوم». ليست الخضار وحدها المصابة بسهم ارتفاع الأسعار، ولكن كل شيء أصابه ذلك السهم الخبيث حتى الأسماك، وهو ما يؤكده لنا علي عبده ، الذي يقول: «خمس حبات باغة تباع ب 400 ريال، وهذا السمك ربما يكون للزينة وليس للأكل من صغر حجمها، فعند قليها تضيع في المقلاة». ليس الفقراء وحدهم من أبكتهم الأسعار، فالمقتدرون ممن فتح الله عليهم يقولون «إن ارتفاع الأسعار جنوني». ذلك ما يؤكده الأستاذ/ مشتاق محمود، حيث يقول: «ارتفاع الأسعار ارتفاع مجنون، ولايستطيع الموظف أن يشتري الخضار كما كان في السابق». ويضيف: «حتى نحن (كأمعلمين) لانقدر على هذه الأسعار، ولاتتناسب مع مستوى دخولنا، فكيف الذين لا يعملون ولا عندهم وظائف؟!». ناصر العتيبي يقول: «لم تعد إمكانياتنا تسمح بشراء الخضار كما كنا في السابق، وصل بنا الحال لشراء الخضار حق يوم أو يومين بالكثير، ونقول لحكومتنا نرجو أن تشدد الرقابة على الأسعار، وتخفض للمواطنين، فالحالة لاتسمح، والارتفاع لم يصب فقط الخضار، ولكن عم كل شيء». ويقول بحسرة: «كلما فكرنا بتحسين ظروفنا يأتي الغلاء ويبتلع كل شيء، فلا إستراتيجية تنفع ، ولا علاوات تنفع من الصعب أن نعيش بهذا الحال». الصرخات واحدة ومصدرها واحد، غلاء طال كل شيء، : وإذا سألتهم عن الفواكه يقولون: «كان زمان!!»، فالكثير عزفوا عن شراء الفواكه لارتفاع أسعارها.يقول سمير عبدالله: «أصبحنا نرى الكثير من أنواع التفاح والفواكه الأخرى في الأسواق تزين المفارش، ولكن نحن لانقدر على ثمنها، عندي ثمانية أطفال وراتبي 25 ألف ريال، ومعي زوجتي وأمي وأختي، فكم سآخذ إذا كان الكيلو يباع ب 600-500 ريال، وفي الكيلو أربع حبات أو خمس بالكثير؟». أم وضاح صالح تقول: «كانت الخضار رخيصة قبل رمضان، أما الآن فهي نار، لانستطيع شراء كل مستلزماتنا من الخضار، أصبحنا نشتري بطاط وطماط وبصل فقط، أما بقية الخضار استغنينا عنها، فمن أين سنحضر المال وراتب زوجي لايتجاوز ثلاثين ألف ريال، ويجب أن نشتري الخضار بعد يومين أو ثلاثة، بالإضافة إلى دفع فواتير الكهرباء والماء والهاتف». بينما قال عبدالله علي محمد: «كل يوم أمر على بائع الفواكه، فأولادي يحبون التفاح وعليَّ أن أشتري لهم بشكل يومي، ولكن امتنعت عن الشراء من يومين، بسبب ارتفاع سعره، التفاح أصبح في السوق بكل نوع وكل شيء موجود، ولكنه غال، لا أستطيع شراء التفاح بشكل يومي مثل السابق، وارتفاع الأسعار سيؤدي إلى حرمانهم من التفاح، والله أعلم هل سيؤدي ذلك إلى حرماننا من الخضار الأساسية أيضا». حميد الشرعبي قال: «لابد أن تكون هناك رقابة في سوق الحراج، فهناك تلاعب في الأسعار، فإذا كانت هناك رقابة جيدة، سيكون هناك توازن في السوق، فحين نجد أن البائع يشتري سلة البطاط ب2500 ريال، فبالتأكيد سيبيع بثمن مرتفع من أجل تعويض الخسارة». لاتوجد فائدة مع ارتفاع الأسعار:: بائعو الخضار والفواكه قالوا: «لاتوجد فائدة لنا حين تكون الأسعار مرتفعة، كله خسارة في خسارة، فالناس تعزف عن الشراء». هكذا تحدث إلينا أصحاب مفارش الخضار، متذمرين من الوضع الحالي لأسعار الخضار، حيث قال البائع سعيد محمد عبده من محافظة تعز و غالب احمد الحميري من إب الخضراء: «الخضار تأتي غالية من سوق الخضار الخاصة بالجملة، ونحن نضطر أن نرفع السعر، والمواطن يغلب عليه السعر ولايشتري المزيد، فمن كان يأخذ بالكيلو أصبح يأخذ ربع كيلو، يالله يمشي حاله». ويضيفمحمد عبده : «تعطب علينا الخضار خاصة البقوليات، فإذا بقيت لليوم التالي نرميها». ويؤكد:« لم نعد نشتري بكميات كبيرة، نأخذ كميات قليلة نمشي بها اليوم». وعن سبب رفعهم للأسعار يقول: «علينا صرفيات منها إيجار السيارة والعمال، فإيجار السيارة وحده 1500 ريال، والعامل يأخذ له 400 - 500 ريال». وديع عبدالعليم من محافظة ذماريقول: «نحن بيعنا حسب الشراء، فإذا اشترينا غالي نبيع غالي، وإذا اشترينا بالرخيص نبيع بالرخيص، فالسلة الطماط اليوم (أمس) وصلت إلى 3500 ريال، وتحوي 18 كيلو نبيع الكيلو ب 200 ريال فتصل إلى 3600 ريال، ولاتوجد لنا فائدة، ونحن نخسر الكثير، فعندما نشتري السلة نجدها من فوق خضار نظيفة، ولكن في أسفل السلة يعلم الله، خضار فاسدة». من مدينة الشيخ عثمان يقول لنا رشيد قاسم ابراهيم : «الأسعار غالية، فهل لاتعلم الحكومة أن هناك غلاء». ويضيف: «نشتري كما نبيع، فنحن مرتبطون بسعر الشراء، ونشتري الخضار من تعز أو من سوق المنصورة، وحاليا فعلا أسعار الخضار مرتفعة، خاصة الطماط». وعن سبب ارتفاع الأسعار، يقول: «يعود ذلك للمواسم فموسم لحج يكون السعر منخفض، ولكن مع مواسم صنعاءوتعز ترتفع الأسعار، فموسم الطماط في تعز نزل عليها الثلج وأفسد الكثير من محصول الطماطم». ويقول: «الإقبال على الشراء يتضاعف أكثر من مواسم الرخص، ولم نبع بسعر المجموع إلا في أيام الرخص، فحاليا أقل شيء يباع ربع كيلو». وفي هذه التقرير نقلنا لكم صرخات المواطنين التي تعالت نتيجة ارتفاع أسعار الخضار التي أصبحت كالقطار السريع الذي يدوس على الجميع، حيث أصبحت أسعار الخضار في صعود، وكثير من المواطنين أصابهم الغضب نتيجة عدم الرقابة على الأسعار وعدم حمايتهم من هذا الغول الطليق الذي يفترس كل ريال تدخره الأسرة للزمن. وتساءلوا أين حماية المستهلك؟! لماذا لاتهتم ولاتحرك ساكنا؟! هل أصبحنا منسيين في جدول أعمالها؟!. وتساءل بعضهم: ماذا ستكتبون يا أصحاب الصحافة فصرخاتنا تذهب أدراج الرياح؟!. فهل حقا تذهب صرخات المواطنين أدراج الرياح يا جهات الاختصاص؟ سؤال ننتظر الإجابة عنه من جهات الاختصاص.!!!