مساء الأمس وبينما كنا أنا ومجموعة من الأصدقاء .. نتبادل الحديث في موقع هو المفضل لدينا في عمق الشارع الرئيسي بالمعلا يحتوينا هروبا من حر البيوت وساعات الأنطفاء .. مر علينا أحد الشخصيات الجميلة المحببة والتي تفرض عليك الذهاب اليها بردة فعل , ذات علاقة بما يرميه عليك من خصوصيات السلام. المهندس - كتبي عمر كتبي .. المعين مأمور لمديرية التواهي .. ببساطته وأخلاقه وروحه الجميلة وعفويته في المخاطبة ، وبدون ضجه ولا سلاح ولا مرافقين ولا ونان .. مر علينا وكأنه نسمة هواء استنشقنا عبيرها الجميل .. مرور أعادنا إلى سنوات الجمال هنا في عدن .. التي كانت روح مجتمعية تنتسب إلى تفاصيل خاصة يقدم لها الجميع دوره بحرص وعناية وثقافة وإنتماء . منذ سنوات طويلة , لم نعد نرا ذلك المنظر الذي قدمه لنا " كتبي عمر كتبي" والمتمحور في مرور مسؤول دون اي ضجيج .. سيارة بسيطة مثل غيرها تمر في زحمة الطريق ولا تحتاج الى شاصات وفوضى ورصاص وحراسات , تثير الفوضى .. حالة إعجاب غيرت كل تفاصيل حديثنا الى مسار اخر استعدنا فيه ما كنى نتعايش معه في تلك السنوات .. حينما كان رئيس البلاد في الجنوب , يمر أمامك بسيارته دون أي مرافقين أو حراسات .. قبل ان تتغير الصورة ما بعد العام 90م. افرحتنا ايها الصديق العزيز بمنظرك الذي قدمت فيها شخصية السمؤول .. وأرويت فينا شغف العودة إلى ماضينا الجميل .. وحكيت لنا قصة من قصص العطاء التي ننتظرها اليوم في وجودك أنت وباقي المختارين لقيادة مديرياتنا الثمان. في رأيي الشخصي ان مرور الكتبي العابر والسريع ..في مساء الامس وحديثه العابر لنا بالسلام والسؤال عن الأحوال .. كان صورة مهمة نأمل أن نراها في باقي المنظومة المختارة .. فلا حاجة للشاصات المرافقة ولا للبنادق ..ولا للفوضى التي كان يحدثها المأمورين السابقين , بالرفقة وما يحملوه .. اجعلوا المدنية سلوك فهي ترفض الشطحات .. سيحميكم الجميع متى ما صرتوا منهم وإليهم .. فأنتم بين أهلكم وفي عمق مدنكم ..إجعلوا منظر مرور الكتبي أمس , عادة مع الجميع .. وستنالون الحب والإجماع , وسترافقكم الادوار التي تتمنوها لنحقيق النجاح .. هكذا نريد شخصياتكم .. بساطة وروح انسيابية , تدرك أن الحضور هو موعد بقيمة من حضرو وليس بما يرافقه.. كل الحب للعزيز كتبي عمر كتبي مأمور مديرية التواهي .. ولكل مأموري المديريات .. ولعدن وأهلها وناسها.