المرأة التي لم تنصفها قوانينهم .. هاجرت إلى من أنصفها ووقف معها لتنال حقها في الحياة، لتضم فلذة كبدها بين ذراعيها .. امرأة أخرى ظهرت في موقع اجتماعي تحكي عن آخر خساراتها، عن إخوة وعن عائلة تخلت عنها لتتركها وحيدة لمواجهة قسوة الحياة، لم نفعل أي شي لتلك أو لتلك بل ظللنا نشاهد ومن بعيد أيضا ماذا سيحدث لها .. نحن لا نعلم معاناتهن لأننا فقط قدمنا دور المتفرج في قضاياهن، ولايحق لنا أن نلصق فيهن تهما، ونصدر الأحكام في حقهن، بعضهم ذهبوا ليقدحوا في أعراضهن، من نحن لنفعل كل هذا؟! لماذا ننسى الجانب المشرق من حياتهن، نكتب وننهش بدون أدنى رحمة، فقط هو الله من يجازي الحسنة بعشر أمثالها، والسيئة بسيئة مثلها، أما نحن البشر دائما ننظر الجانب المظلم من حياة المرء ونشعلها حقدا وذما وقدحا لاينام .. متى نكف عن كل هذا ؟! لنحيا بسلام . // للأسف المرأة ستظل الشغل الشاغل لأولئك الذين يرونها كائنا ناقصا .