حين وطأت قدماي ارض مصر...استحضرت تاريخا عظيما لمصر الكنانة..تاريخا مفعما بالمأتر الإنسانية وحضارة تمتد لاكثر من سبعة الف سنة....استحضرتني سورأ من ايات التاريخ والجغرافيا.. لقد زرت مصر .مرات ..ومرات .. لم يخطر ببالي ان اكتب عن مصر...كنت اتردد عليها بين الحين والآخر.. أتجول في شوارعها وازقتها .. وبين القاهرة والإسكندرية اجد نفسي من اهلها وسائحا عربيا يستهويه النظر الى النيل واصالته وملامح ابو الهول يجرني الى عمق التاريخ.. ويحلق الى القادم متكئا بفخر الى عظمة مصر.....انها مصر. جئت اليك يامصر هده المرة احمل وجع وطني ..اغسل جراحات المتني كثيرا عن مااصاب مدينتي ..اشكو إليك يامصر عن الالم الذي مابرح ان يفارقني..عن وطن مزقته خيوط الظلام وخربته ايادي ومعاول الهدم..ليس لي مكان اشكو فيه وجعي غيرك يامصر.. حين وطئت قدمي ارضك ..احسست بحضنك الدافئ يلمم ظلوعي...يجمعني قطعة قطعة..انا القادم من عدن..تفرقت اوصالي ...جسدي لم يعد جسدي.. ونيران الوغى تحرقني من راسي الى أخمص قدمي...واهرب من ذاتي الى ذاتي.. حين وطئت اقدامي ارض مصر..كان الله عنوان لقلبي.... ..مند داحس والغبراء ..نرفع السيوف..نجز الرقاب..ندبح اوردتنا من موطن القلب الى مسكن الروح..نحن من ندعي اننا ارق قلوبا والين أفئدة.. يامصر ...حضنك الدافئ ملاد أمن لنا..ان احسنا البقاء. فلاتتركي وجعنا يحلق بين فضاءات عدمية .نحن من مزقنا لحمنا ببعضنا وطيرنا روائحنا الى سموات بعيدة..كم نحن بحاجة إليك .. وستبقى مصر حضننا الدافئ.