بالإشارة إلى الموضوع أعلاه، نثمن رعايتكم لورشة عمل نفذت من قبل الإدارة العامة لتنمية المرأة، غير أن ملاحظتنا بعد اطلاعنا على الخبر هو غياب عدد كبير من نساء عدن الفاعلات والمؤثرات في عدن بمختلف الاصعدة وفي مقدمتها حقوق الإنسان بما فيها حقوق المرأة، و الأمر الأكثر أهمية هو غيابكم عن حضور مثل هذه الأنشطة التي أقيمت في ديوان المحافظة نفسه، واكتفيتم بتكليف وكيلكم لشؤون الرقابة! سيادة المحافظ..
لن اتحدث هنا عن عدن التاريخ والمدنية والثقافات المتعددة، كما لن اتطرق لدور نساء عدن في النضال السياسي والوطني؛ لأن كل قارئ لتاريخ عدن مؤكد انه قد اطلع على دور النساء ونضالهن المستمر لنيل الحقوق والحريات الأصيلة، كما أن ذلك ليس بغائب عن معرفتكم كونكم نشأتم وعشتم في عدن..
نذكركم بأنكم قد استثنيتم نساء عدن من تولي منصب مدير عام مديرية من الثمان مديريات في عدن _ العاصمة المؤقتة _ وهذا أمر أثار امتعاض السواد الأعظم من نساء عدن (في الداخل والخارج) ممن يعين أهمية الشراكة في بناء الدولة والمجتمع، لذلك نتطلع من سيادتكم، مستقبلا، ايلاء نساء عدن الاهتمام الذي يليق بحجم نضالاتهن ومكاناتهن وعطاءتهن المستمرة في الحرب والسلم.
ومما لا يمكن غض الطرف عنه أن نسائنا كانوا ولا يزالن يسجلن حضورا فاعلا في مختلف المجالات بما فيها المشاركة في المجموعة الاستشارية للمبعوث الأممي مارتن جريفيث ( امراتان من عدن)، ومشاركاتهن الفاعلة في الشبكات النسوية وقيادة المنظمات المحلية للدفاع عن قضايا المرأة وحقوقها على المستوى المحلي، الوطني والدولي.
لذلك أخي واستاذي أحمد حامد لملس
نتمنى ألا تغفل مرة أخرى من أن تولي نساء عدن وقضاياهن أهمية كبيرة؛ لأنهن جزء لا يتجزأ من مشروع وطني يؤسس للشراكة المتكاملة و العادلة التي تتساوى فيه الحقوق والواجبات بين المرأة والرجل، وتسود فيه المواطنة المتساوية ونحتكم جميعا لسيادة القانون.