لقد كنت كغيري من المتابعين السياسيين لصراع الذي يدور في الكواليس بين الشرعية والامارات ونصحت القيادة السياسية من على هذا المنبر الاعلامي بعدم السكوت على ما تقوم به الدولة الشقيقه وأن على الشرعية اتخاذ موقف صريح وشجاع تجاه تلك الممارسات الخاطئه قبل ان تستفحل وتصبح حق مشروع .. لقد حملت الامارات مولوده الانبوبي تحت رعاية الشرعية التي لم تحرك ساكن تجاه ذلك المشروع الشيطاني و كان بامكانها وأد ذلك الطفل الانبوبي قبل خروجه وتجنيب البلاد الصراع الدامي في المناطق المحررة.. هاهي اليوم تلعب بمن تلعب على الظاهر بمشروعها الشيطاني دون حياء او خجل ... لم يعد يخفى على احد مايدور على الساحة اليمنية من صراع جيو سياسي بين القوى المتحالفه على رقعة هذا الوطن ... لقد ادرك الطفل قبل الكبير بان التقاطعات السياسية والتعارضات الجيو اقتصادية بين تلك القوى والشرعية هي سبب اطالت الحرب في وطني وان الفجوات والثقوب التي تحصل على جدار الشرعية هي من بعض تلك الدول المتحالفه التي تريد تمرير مصالحة على حساب السيادة و الوطن . اليوم اصبح الصراع الخفي مكشوف للجميع بعد أن تقاطعت وتعارضت الخطوط الاستراتيجيه في دائرة الشرعية مع بعض الدول المشاركة ...... وهاهي اليوم تدفع ثمن سكوتها وتتجرع الصراع بعد أن تحول بينها وبين الامارات الى صراع داخلي داخل نواتها السياسية.. لقد فقدت الشرعية من خليتها كثير من الالكترونات الذرية التابعة له لتصبح خلية خامله غير قادرة على الحركة.. اليوم الامارات تلعب على المكشوف في مدار الشرعية ولم تعد تابه لاي اجراء قانوني ستتخذه قيادة الرياض ضدها بعد أن تيقنت من خمولها او بالأصح من اصابتها بالشلل التام وفقدانهها توازنها السياسي وعدم قدرتها على عمل اي ردة فعل تجاة مايحصل على رقعة هذا الوطن . فهل ستتحول الشرعية من خلية خاملة الى خلية نشطه تستعيد نشاطها وقدرتها وستفاجئنا بردة فعل تعيد توازنها وقوتها ام اننا واهمون .. هذا ماسنحاول أن نعرفه في الايام القادمة..