صانع المتناقضات والراقص الحقيقي على رؤوس الثعابين عفاش كان ليلا ونهارا يلعن ويسب الحكم الإمامي وفي الأخير طلع انه أكبر عنصري ومناطقي لأن الرئيس الذي أتى بدلا منه ليس من الزيود، وهذا يدل أنهم لن يقبلوا بغير حكم الهضبة حتى الذي مع الشرعية من الزيود أو غيرهم من الشوافع الذي أصبح حكم الهضبة يجري في دمائهم منذ ألف سنة هم الذين أوصلوا البلد إلى ما وصلت إليه. المناطق المحررة لها الحمى والظمأ وتدهور العملة والاقتصاد ونهب كل شيء وصنعاء لها الاستقرار والانضباط وكل العملة تأتيها من شرعية الهضبة التي تكذب على الرئيس عبدربه، وعندما تحين ساعة الصفر ستجد أن نصيب من يملك القوة على الأرض سواء أكان الحوثي أم الزيود الذي مع الشرعية وكل قوات الجيش الوطني تتبعهم وأيضا قوة طارق عفاش التي تمولها الإمارات وتحارب الوهم في الساحل الغربي لاستنزاف أبناء الجنوب الذين قاتلوا الحوثي سوف تكون حصتهم ضمن حصص التقاسم الذي سوف يحصل آجلا أم عاجلا في التقسيم العالمي الجديد في المنطقة والإقليم والرئيس يشتي دولة مدنية ولا عنده من يحمي طائرته إذا أراد أن يهبط بها في المطار. جعل عفاش من الجنوبيين إرهابيين وهو من مول أمريكا بالمجاهدين وأرسلهم إلى أفغانستان ثم أعادهم وأسس بهم القاعدة لجعل الجنوب في نظر العالم إرهابيا لضربه من أمريكا وعدم مطالبته بالانفصال من الشمال.. حتى الانتقالي وإن ظن أن لديه قوة وهي قوة وهمية تشكلت بوعود كاذبة لضرب الجنوب والجنوبيين ببعضهم وترك الجنوب يعيش الفوضى وعند التقاسم الإقليمي المتفق عليه مع الزيود الذين فهموا اللعبة من قبل وقوع الحرب بأكثر من مئة سنة بحكم علاقاتهم بأمريكا والسعودية وجذورهم التي تتوزع على أكثر من دولة وبحكم وقوفهم ضد الاشتراكية والشيوعية منذ تأسيس الجمهورية اليمنية والانقلاب على الملكية.. وكما قلت سابقا سنجد الجنوب والجنوبيين وكل ثرواتهم يتم تقاسمها أمام أعينهم، وقد تم نزع كل الأسلحة منهم وحتى سلاحهم الشخصي سيتم نزعه باسم المدنية، وهم لا حول لهم ولا قوة. ملحوظة.. علي عبدالله لعب الدور الأساسي لتمكين الزيود من القوة هو وعلي محسن مهندس المتناقضات ومطابخهم العريقة ومرجعياتهم التي تصنع تلك التناقضات ومنها التي نراها اليوم في الجنوب الذي أعدم مرجعياته وسحلها في الشوارع وهروب من استطاع إلى الشمال والخارج. نحن لا نقرأ التاريخ ولم نخصص لذلك علماءه المتخصصين في صناعة الأحداث واللعب وتحديد بوصلة الاتجاهات.. والدليل فشلنا في إدارة الجنوب منذ خروج بريطانيا إلى اليوم مع أسفي لمن يدعون أنهم سياسيون ونخب وهمية غارقة في الحقد والمناطقية والتخوين الذي أعمى عيونهم وعدم التخطيط بعمق للمستقبل إلى ما بعد مئة سنة، كما يفعل اليهود والزيود لملء كروشهم وحساباتهم الشخصية في البنوك والاستثمار في الخارج والتآمر على الوطن والشعب واستعباده، ولم يسلم منهم من أراد التجارة في اليمن أو الاستثمار يدخلون معه شركاء غصبا عنه أو جابوا البديل من عندهم..
هل تعلم أن الإمام أحمد رفض طلب بريطانيا بإخراج اليهود من اليمن وطلب من بريطانيا أن تؤول كل الوكالات التجارية اليهودية في عدن إلى وكلاء الإمام التجاريين، ومن أراد الذهاب إلى إسرائيل من اليهود عليه أن يتخلى عن أرضه وبيوته وكل أملاكه حتى لا يعود في يوم من الأيام يطالب بها وينازع المواطنين على أحقيتها كما نسمع اليوم أن اليهود يطالبون بالمليارات من مصر وغيرها لنهبهم أرض وممتلكات اليهود.. بعد خروجهم عندما تأسست إسرائيل الوحيد الذي تنبه وكان عنده بعد نظر هو الإمام.