واقع أبشع من كابوس مر على مدينتي عدن وعشناه جميعا.وجميعنا يتذكر ماذا اصاب عدن خلال السنوات الماضية. لقد تم صناعة الفوضى والتدمير واشعال الحرائق وتشكيل العصابات وزرع الفتن.وارباك الحياة العامة وفوق كل تلك المصائب هدم مؤسسات المجتمع وفي المقدمة إسقاط اخلاق الناس.بدء بالشباب. لقد تم إعادة تشكيل عدن كمنطقة مشوشة الهوية..مبعثرة المصير بائسة الحال..فظهرت اعمال واساليب غريبة دخلت حيز التنفيذ لاسقاط عدن.كان الهدف ولايزال اسقاط المجتمع برمته وهو الهدف الذي تدربوا عليه العابثون.. المتربصين الفاسدين..القادمون من اقبية الإجرام ومستنقعات الشر..وفي ابلغ صورها هو المصطلح المنمق ( العمالة) لذا علينا ان نستحضر ماجرى ويجري على عدن.لنفهم جيدا ابعاد المشهد الراهن. ان المشهد الراهن اليوم يستدعي القول..اين كنا؟ والى اين سنصبح؟ والى اين سنتجه؟ ان الارادة القوية هي القادرة على المضي نحو التحول إلى إعادة البناء ولو من نقطة الصفر. كما ان تغير الجلد السياسي للانتهازيين لايعني ان نستبدلهم بادوات بشرية ارتدت توب الجنوب.واقتحمت العمل العام.. هذه المعطيات كلها بارثها التاريخي وواقعها يتطلب منا اعادة صياغة علاقتها ايضا من نقطة الصفر....كما ان التعامل معها بواقعية يؤسس لمستقبل صحي.يصل الى مفهوم عدن هي الجنوب .. والجنوب هو عدن.. وهدا هو السند الحقيقي لاي تنمية واصلاح الخلل لدا فالامر واضح للضغط على صناع القرار.