قالت صحيفة عربية ان جماعة الحوثي المتمرده (حد وصفها) في شمال اليمن قامت بتطويق عدد من المساجد في مدينه صعده، في اطار المساعي للسيطره علي مساجد المدينه ذات التوجه السلفي. ونقلت «الشرق الاوسط» عن مصادر محلية رفضت الكشف عن هويتها، ان «جماعه الحوثي تعد لمرحله جديده في صعده التي باتت تحت سيطرتها امنيا وعسكريا وتسعي الي الحكم المباشر في المحافظه واعلانها اقليما حوثيا يتبع ما يسمي (انصار الله)، وهي التسميه التي دخل بها الحوثيون مؤتمر الحوار الوطني». واشارت مصادر «الشرق الاوسط» الي ان «جماعه الحوثي تحاول افتعال المشكلات من اجل ايجاد مبرر للانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني الشامل، بعد ان بدت لهم مؤشرات بفشل مساعيهم لانتزاع قرارات مهمه تضمن لهم اقليما خاصا بهم يشمل محافظات: صعده، حجه، الجوف وبعض المناطق من محافظة عمران، وبما في ذلك ايجاد منفذ علي البحر الأحمر عبر ميناء ميدي قرب الحدود اليمنيه - السعوديه». وقالت الصحيفة ان «الحوثيون يبسطون سيطرتهم علي محافظة صعدة بصوره تامه وعلي اجزاء من محافظة الجوف المجاوره , وحسب مصادر خاصه فانهم يقومون بصوره يوميه بتجنيد عشرات الشباب من المحافظات التي يسيطرون عليها وايضا من بعض المحافظات الجنوبية، خاصه بعد العلاقات الوثيقه التي ربطتهم بشخصيات من عدد من المحافظات اليمنيه الجنوبيه وتعز وفي الوقت الراهن يسعون الي السيطره علي «الحراك التهامي» في غرب البلاد، ويمولون تحركاتهم هذه باموال باهظه، في حين ترفض المصادر الحوثيه التعليق علي هذه المعلومات بعد اتصالات كثيره قالت «الشرق الاوسط» انها ارجتها مع بعض الشخصيات. واشارت الى ان هذه التحركات الحوثيه في صعده من قبل الحوثيين مع معلومات عن قرب استقبالهم لجثمان حسين بدر الدين الحوثي الذي سياتي الي اليمن قادما من المانيا، حيث جرت هناك عمليه فحص الحامض النووي للجثه والتاكد من هويه صاحبها. وتشير مصادر محليه الي ان الحوثيين يعدون لاعداد جنازه كبيره وضريح لحسين الحوثي وجعله مزارا في المستقبل القريب. ويقول الدكتور العزي شريم، عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن، عضو فريق قضيه صعده لصحيفة «الشرق الاوسط» حول المحاور التي سيبحثها فريق صعده ابان النزول الميداني وفي داخل المؤتمر نفسه، انها «اربعه محاور رئيسه هي: جذور قضيه صعده، المحتوي والمظاهر، الحلول المقترحه والمحور الاخير هو ضمان عدم تكرار ما حدث من احداث عنف وحروب خلال السنوات الماضيه»، وفي ما يتعلق بجذور قضيه صعده قال شريم «هناك لجنه مصغره مهمتها تحديد توصيف الجذور للقضيه ووفقا لرؤي المكونات التي قدمت والوثائق المطلوبه من المكونات او الجهات ذات العلاقه». وبشان التطورات الحاليه علي الميدان في صعده والاستيلاء علي مساجد قال عضو فريق قضية صعدة انه «اذا صحت هذه المعلومات، فانه سيكون لها تاثير كبير علي مجريات الحوار الوطني عموما، وعلي اداء فريق صعده بشكل خاص، في محاولته لحل قضيه اليمن وقضيه صعده خصوصا، وخاصه اننا مقبلون علي مرحله النزول الميداني التي اقرها رئيس الجمهورية، رئيس مؤتمر الحوار».