كشفت صحيفة «الشرق الأوسط» االندنية عن تحركات حوثية لبسط السيطرة الكاملة والمباشرة عسكريا وأمنيا على صعدة واعلانها اقليما مستقلا تابعا لجماعة "انصار الله"، وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم السبت، أن مناطق شرق وشمال اليمن تشهد تطورات أمنية وعسكرية متواترة وصلت إلى حد المواجهات المسلحة، في وقت أقدم فيه الحوثيون في شمال اليمن على السيطرة على مساجد مدينة صعدة عبر عناصر وميليشيات مسلحة، في حين جرح عدد من الأشخاص في هجوم مسلح على حافلة بمدينة عدن. ونقلت الصحيفة السعودية الصادر من لندن، عن مصادر محلية في صعدة قولها :"إن جماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن قامت بتطويق عدد من المساجد في مدينة صعدة، في إطار المساعي للسيطرة على مساجد المدينة ذات التوجه السلفي. وأضافت المصادر التي قالت الصحيفة الصادرة من لندن، انها رفضت الكشف عن هويتها، أن «جماعة الحوثي تعد لمرحلة جديدة في صعدة التي باتت تحت سيطرتها أمنيا وعسكريا وتسعى إلى الحكم المباشر في المحافظة وإعلانها إقليما حوثيا يتبع ما يسمى (أنصار الله)، وهي التسمية التي دخل بها الحوثيون مؤتمر الحوار الوطني». وأشارت المصادر إلى أن «جماعة الحوثي تحاول افتعال المشكلات من أجل إيجاد مبرر للانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني الشامل، بعد أن بدت لهم مؤشرات بفشل مساعيهم لانتزاع قرارات مهمة تضمن لهم إقليما خاصا بهم يشمل محافظات: صعدة، حجة، الجوف وبعض المناطق من محافظة عمران، وبما في ذلك إيجاد منفذ على البحر الأحمر عبر ميناء ميدي قرب الحدود اليمنية – السعودية». وحسب الصحيفة اللندنية فإن الحوثيون يبسطون سيطرتهم على محافظة صعدة بصورة تامة وعلى أجزاء من محافظة الجوف المجاورة، وحسب مصادر خاصة فإنهم يقومون بصورة يومية بتجنيد عشرات الشباب من المحافظات التي يسيطرون عليها وأيضا من بعض المحافظات الجنوبية، خاصة بعد العلاقات الوثيقة التي ربطتهم بشخصيات من عدد من المحافظات اليمنية الجنوبية وتعز وفي الوقت الراهن يسعون إلى السيطرة على «الحراك التهامي» في غرب البلاد، ويمولون تحركاتهم هذه بأموال باهظة، في حين ترفض المصادر الحوثية التعليق على هذه المعلومات بعد اتصالات كثيرة أجرتها «الشرق الأوسط» مع بعض الشخصيات