#وضوح_النهار ترددت في كتابة هذا المقال ، لكن ضميري لم يابئ لي بالسكوت . "هذه عدن ليست شيكاغو او احدى مدن المكسيك ياسادة " -قبيل يومان أتصل لي احد اصدقائي وهو على لهفة وخوف يامعاذ كنت اموت كنت أموت . رددت عليه مباشرةً ماحصل لك يا محمد ، قال هنالك عصابة أرادو سرقتي و قتلي أمام أعيين الناس كافةً و بوضوح النهار . قلت ياساتر لماذا ماذا و ايش حصل ، يا محمد هذا لا ينفع دعني ألتقي بك . ألتقيت مع صديقي الذي نجى هو و رفيقه بإعجوبة من قبضة الموت من تلك الجماعات كحد وصفه ،،، اشرح لي يا محمد ... -يا اخ معاذ أقسم لك إنها ليست قصة من مستوحى الأفلام إنما حقيقة حصلت لنا في المنصورة ! قلت لك تنفس بهدوء وتكلم ولا تقلق ... رد مسرعاً : انا قد كتب الله لنا عمراً مديد لكن أريد أن تروي قصتنا للشارع العدني بأكلمه حتى لا يُصابوا بما وقعنا به كُنت مع صديقي متجهين الى المنصورة للتبضع و غيرها من الأمور الروتينية ، فجأة قررنا الدخول الى احدى المولات " متحفظاً بإسم المكان حتى يتابع الأمن إجرائهِ " . -يامعاذ خرج صديقي معه كيس فلوس بملبغ بسيط جداً لحسن حظني كنت أراقبه من على سيارتي ولم تغفل عيني به ثم ماذا ؟ ثم جاء شخصاً على لابساً مدني أتجه الى صديقي مباشرةً وبدأ يتعارك معه . قلت له يا محمد هل ظللت جالساً وصاحبك يتعارك . قال لا ، قد رأيته من الخلف ولديه " مسدس" دهشت انا يا إلهي وما سبب ذلك حتى يحمل سلاحه لصديقك اثناء قدومي لفض العراك قال "الغريب المسلح" إنه قام بأذيه عارهِ و رافعاً صوته لتعاطف الناس المارة ! و بصوت خجل قلت له : اصحيح صديقك فعلها ؟ قال بلى صديقي لا يفعل ما قال به ثم ماذا ...؟ سحبت الرجل المسلح لسيارتنا ثم ترجل و أشهر سلاحه فوقنا محاولاً سحب " كيس الفلوس" من صديق الرجل " محمد " لم يتسطيع لحاله ورجع للخلف ثم اتصل و ما هي ثواني إلا بجماعة مُسلحة تأتي من كل زاوية رافعين أسلحتهم حول "الضحية" . ”صدمت انا يا الله يا الله ماذا فعلوا الناس بهذه المشكلة“ -ببساطة هرب الجميع حتى رجال الأمن هناك الذي حالوا فض العراك لم يتحملوا مشهد تلك المجموعة صاحبه البز العسكري تتجهة للقتل !. -ماذا فعلت يا محمد : رد مسرعاً يا معاذ هل في اغلا من الحياة هربت وصديقي ايضاً و كُنا نظن بأن الاخر منا قد قُتل بما سمعنا من رصاص. -هذه القصة ليست بالأولى في عدن و لن تكن بالأخيرة في ظل غياب كل شيئ امامكم . قلت له أكمل أكمل،،، -إن العصابات هذه تترقب الضحايا على أهم المراكز الحيوية في عدن لإفتراسها و نهب مالديها من كل شيئ و أن تقتل أن تطلب الأمر " لكم أن تتخيلوا ياجماعة" إن باص معكس يخرج منه قرابه 7 مسلحون لتصفيتك إن لم يستطيعوا سرقتك حتى لا تكن لهم شاهداً . -هذه احدى الحكايات التي حصلت مع صديقي لي على وضوح النهار في مديرية المنصورة ، لكن أعين الكامرات هُنالك لم تذهب و أوثقت كل شيئ ، جائت الشرطة و أطلعت على كل الأدلة . كأن ماحصل امامهم هو فلم مكسيكي بطريقة عدنية مدروسة ”لكن يبقى التساؤل مادور الأمن في هذه المرحلة الشائكة“ حتى إن حياة الناس أصبحت رخيصةً جداً ليتقلك لأجل مبلغاً بسيط. أين نحن نعيش و ما هذه الدوامة التي وقعنا بها أجمع . -لتعلموا إن بعد كل شيئ قد قامت هذه المجموعة برمي الرصاص لإحدى إطارات السيارة " التاير" خوفاً من ملاحقتهم . هوؤلاء ليسوا مستجديين على هذه الجرائم . هوؤلاء متمارسين و مُدربين على كل شيئ . من معهم و من يقف خلفهم هذا الذي يريد الكل أن يعرفه وعنهم " محمد " و "صديقه" اللذان نجى من الموت لأجل سرقة .! -ما أردت نشره هو للعبرة لكل شخص قد يُصادف مثل هذه الجماعات كيف يفعل و كيف يتصرف ، لذلك يجب على كل منا الأخد بالحيطة والحذر بظل الوضع الأمني الهش بالمدينة . معاذ بن ثابت 19/ اكتوبر/2020