الأحزاب السياسية في تعز تمكن العصابات الخارجة عن النظام والقانون من فرض نفسها على أرض الواقع وإزهاق أرواح أبناءها. لذا تعاني محافظة تعز، في ريفها وحضرها، من إنفلاتات أمنية لم تشهدها المحافظة مسبقاً، وتنتشر فيها "مافيا" القتل والدمار، متسترة بثوب' ما تسمى بالشرعية" على مرأى ومسمع جميع الأحزاب السياسية، وتمارس هذه "المافيا" انتهاكات بحق المدنيين، وبحق القيادات النزيهة أيضاً، فلم نرى أي خطوات جادة من أي حزب، اتخذ موقف حقيقي، سواء جماعي أو فردي، وأقصد بالفردي التفرد بالحزب، لمحاربة هذه العصابة، سواء بالتنديد أو الاستنكار وإن قصر حضوره. فالجرائم التي ترتكب في تعز لا تعد ولا تحصى، والسكوت عنها عزز من ثقة العصابات بنفسها، حتى تمادت وقتلت من كان يرهب الأعداء، ومن كانت الناس تعول عليه في حمايتهم من أعمال الشر ، أنه الشهيد الركن قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي. على الدوام كانت ردة فعل الشارع التعزي، غاضبة جداً، وخرجوا بمسيرات حاشدة تطالب بسرعة البحث عن القتلة، وبتسليمهم للعدالة والقصاص منهم وكشف من خطط لهذه الجريمة المروعة، نصبوا خيامهم في ساحة النشمه، لفرض اعتصامات مفتوحة، للمطالبة بالحقيقة وكشف أسباب الجريمة، إلا أن الأحزاب السياسية استطاعت سحب اعضاؤها من الساحة، ودفن قضية الشهيد الحمادي مع جثته. ثم أستمرت أعمال العنف والتدمير وقتل المدنيين وترويعهم قي مختلف المحافظات، حتى طالت يد المافيا، الدكتور أصيل الجبزي رحمة الله عليه، ولم نرى لجميع الأحزاب السياسية أي موقف حقيقي في المطالبة بالعدالة لهذا الشاب البريء، سوى تنديدات في مواقع التواصل الاجتماعي، التي لا تسمن ولا تغني من جوع