شعوب العالم كآفة على علم ودراية تامة بأن الشماليين مختلفون فيما بينهم إلا فيما يخص الوحدة والهيمنة على الجنوب ونهب أرضه وثرواته وبالمقابل الجنوبيون توجد جملة من التباينات فيما بيننا ولكن يجمعنا هدف مشترك وهو الإستقلال واستعادة الدولة الجنوبية... هذه الحقائق تعرفها كل شعوب العالم حق المعرفة... فتجسيد مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي ونبذ المناطقية التي اكتوينا بنيرانها من سابق والقبول بالآخر هو الصخرة الصماء التي تتحطم عليها مؤامرات الغزاة ... فشعب الجنوب الذي ضحى بالغالي والنفيس وقدم قوافل الشهداء ليس في سبيل هزيمة قوة جنوبية ضد أخرى بل في سبيل استعادة الدولة الجنوبية، لن تجبره أي قوة في فرض الوحدة أو العودة تحت أي مسمى من مسمياتها... فياترى أما زالت قوى الشمال تراهن على إجتياح الجنوب عسكرياً وفرض الوحدة بالقوة كما عملت في 94؟؟؟!!!هل تفكر قوى الشمال بأن الحسم العسكري يكبح الإرادة الثورية التحررية لشعب الجنوب؟؟!! أما تعلم قوى الإحتلال بأن شعب الجنوب قد قرر مصيره ومستحيل بأن يقبل أي تواجد شمالي على أرضه مهما كانت التضحيات؟ شعب الجنوب أمام خيارين لا ثالث لهما الخيار الأول الاستسلام والقبول بما تمليه عليه ما يسمى بحكومة الشرعية وهذا أمر مستحيل... الخيار الثاني وهو الأرجح بعد كل هذه المؤمرات من تعذيب للشعب في مجال الخدمات وقطع الرواتب سوف يبسط شعب الجنوب على منابع الثروة على كامل التراب الوطني الجنوبي تحت شعار نكون أو لا نكون....؟؟ لذا وجب رصف الصفوف مهما كانت التباينات الجزئية والتي سوف يتجاوزها شعب الجنوب بإذن الله بعد أن انكشفت لدى عامة الشعب الجنوبي مخططات جميع القوى الشمالية، ففكرة الدعم المؤقت لقوى جنوبية ضد أخرى يعلمها شعب الجنوب، وخير شاهد ما تتعامل به قوى الإحتلال الإخوانية في محافظة شبوة من إبراز دور المحافظ والترويج للمشاريع والخدمات فالكل يعلم بأن هذا استخدام مؤقت لمشروع احتلالي يقصي كل القوى الجنوبية متى ما توفر لهم الوقت المناسب للإنقضاض على المشروع التحرري للجنوب بشكلٍ عام.... فلا خيار لشعب الجنوب إلا بتجسيد التصالح والتسامح وترك المناطقية النتنة التي يسعى الإحتلال إلى نبشها والترويج لها لضرب اللحمة الجنوبية بما يضمن الانقضاض على الجنوب والسيطرة عليه...