علق الكاتب الصحفي "عبد الرحمن الشوافي" على حائط صفحته الرسمية فيسبوك عن أحداث تعز الاخيرة وما يحدث داخل المدينة من أعمال عنف وقطع للطرقات واقلاق السكينة العامة وقال "الشوافي " في تعليقه الذي رصده محرر صحيفة" عدن الغد" عيب أسود أن تصبح سمعة تعز في الحضيض بسبب مجموعة طرارير، وشلة من قطاع الطرق والقتله والمأجورين الحقيقة التي يجب أن تُقال في تعز، أن مدير الأمن الحالي، أكثر مسئول أمني يقوم بواجبه من بين تشكيلة القيادات العسكرية والأمنية في المحافظات، استطاع ان يقوم بواجبه بقدر الإمكانات المتاحة، وحقق الكثير من الإنجازات خلال أكثر فترة عصيبه مرت بها تعز، وهذا استنتاج شخصي من خلال قراءة واقعية للأحداث. هذا الكلام ليس مدحاً للرجل بل إسقاطاً للواجب في إيضاح حقيقة الأمور، وحتى لا يتم الخلط، وتحميله المسئولية التي هي بالأساس مسئولية الشرطة العسكرية كمؤسسة ضبطيه، وقيادة الجيش كمؤسسة عسكرية. وبالنظر مرة اخرى للواقع بعمق أكثر، فالحقيقة التي لا تحتاج لإثبات أن قيادات الألوية العسكرية هي من يجب محاسبتها ومساءلتها، وتحميلها تبعات الإنفلات الأمني كون معظم من افتعلوا الفوضى طوال الفترة الماضية، ومن يقفون خلف جرائم نهب الأراضي والبلطجة، والسطو هم افراد يتبعون ألوية عسكرية معروفة . مسئولية ضبط هؤلاء تقع على عاتق الشرطة العسكرية، وقيادة الألوية والجيش والمحور، اما إدارة الأمن فمهامها واضحة ومحدودة في الإطار الأمني الداخلي. من الظلم أن نتجاهل ما حققته الأجهزة الأمنية، ونجاحاتها في مختلف المجالات، ومن غير المعقول نتغاضى عن الشلليه والمناطقية التي يتعامل بها بعض العسكريين المنفلتين، والتي باتت أساس لكثير من الجرائم، وستصبح كارثة مستقبليه تهدد مستقبل المدينة، ووحدة المنظومة العسكرية، مالم يتم التعامل معها بجديه. على القيادة العسكرية ان تدرك ان النقد الذي تتعرض له لا يعني تخوين المؤسسة العسكرية ككل ، بل تصويب للقصور الحاصل، إذا كانت القيادة على استعداد لإصلاح الوضع وحريصة على وحدة الصف وحياة الناس!