وتظل المعلا اعلا.. بمينائها وشارعها وناسها الطيبين.. المعلا..قالوا..جاءت من السوال (الما ..علاّ)..!؟ فقدكان الموج يضرب في الجبل مايمنع الذهاب الى عدن عبر العقبة..يعني اذا الماء علا..ارتفع- منسوب البحر- مفيش طريق لكريتر..والعكس بالعكس! المعلا..كانت مقاهيها عامرة زمان وانكمشت اليوم لتظهر بدائل جديدة من السبعينات تقريبا.. كان مقهى الصوفي التاريخي مجْمعا ثقافيااعلاميا نتكيف فيه من الصباح الباكر نستمع لراديو لندن..ومقتطفات لحسن الكرمي (قول على قول) وبراج عديدة شائقةباحتساء الشاي الملبن الفريد! انتهى عصر الراديو وهانحن في عصر النت ..لكن يظل اللقاء حاجة تانية..واللمة تشفي العليل..ولكن كثر الكلام والقيل..يجعل الانسان اكبرعليل! =مقهى ردفان= اليوم في هذا المقهى الرابض منتصف شارع الصعيدي تقريبا ويتخذ زاوية استراتيجية تربط بين اصحاب القات والميناء وابو الحلاوة القباطي/اللحجي ..ومجموعة مطاعم..ومخابيز.. (ورزان-روما-الجبل- حضرموت..الخ) كلهاتشكل كتلة واحدة لأساس مضاف لمقهى ردفان..واحسن الشيباني عبداللطيف عبد السلام ان اختار اسما يرن في الاذهان والعقول والوجدان ..وفي هذا المكان يتجمع ويحتشد المثقفون واصحاب الكبة والسياسة والصحافة والادب والحمالين وعمال النظافة وحتى بعض من امتحنهم الله بامراض نفسية..كلهم يجدوا ملاذا واستمتاعا في المكان ونفس الزمان يتوزع لهم جميعا.. عبد اللطيف بحركته الدائبة وتحركه الجميل بابتسامات هنا وهناك لا يتذمر ولا يقلب وجهه ابدا يواجه الزعيق والصخب وجو السياسة بحب وترحاب وطلبات الزبائن (المدمنين) على شاي ردفان الشاي الملبن بحليب بودر مفوّر تكون نكهته وطعمه فريدين..ولا يقارن بحليب الممتاز! مقهى ردفان اصبح موئلا لكل الطيبين وعلى رأسهم الزميل حمود الطيب (الخولاني) الذي تواجده في المقهى ينافس عبداللطيف..دايما! مهما تكلمنا عن المقهى والعاملين فيه لن نتوقف.. وهي كلمة أردنا ان نسجلها احتراما للمكان وصاحبه ورواده ولعل ان تجد شخصا يرحب بك افضل من قريب لا يسأل عنك..ابدا! تحية لك عبد اللطيف ويحفظك اللطيف الخبير انه سميع مجيب..
