غدا الثلاثاء السادس عشر من يوليو نستقبل فيه صباحا حزينا واليما..بعد أن كنا نسعد ونمرح ونتحدث ونتناقش ونشرب الشاي عند الطيب ابو القلب الكبير العزيز عبد الرزاق في مقهى ردفان الذي يجمعناصباح مساء..ونعم الرجل الباش منشرح الصدر والخدوم..بامتياز. وهي ميزة له دون غيره..ولهذا محبوه كثيرين.. اعود واقول..كان الغالي فقيدنا مؤنسنا برغم الامه واحزانه كان مناقشا ملما وصاحب نكتة محببة لا نمل منه أبدا.. وكنا نحبه ..لانه شيخنا اسما وسلوكا وأنسانا.. السادس عشر رقم صادم كانت فيه الصدمة كبيرة.. ففيه كان نبأ الرحلة الأخيرة والنهائية ولم نعد نراه او نلتقيه..لن نراه ثانية يدخن سيجارته الملازمة لشخصيته.. ولن يعود كما كان يحتسي كأس الشاى الملبّن الا في ذكرياتنا وفي مخيلتنا..نعم مهما رحل الجسد تظل الروح تحلق في ننّ العيون كلما اغمضنا ..وكلما تذكرنا نتخيل الرجل قادما كعادته باشا مرحبا ..مناجما كعادته لبعضنا وفي نقاشات لن تنمحي من عقولنا أبدا.. رحل عبدالله شيخ وهو المعروف بهذا الاسم الشائع..نعم رحل الجار الطيب عبدالله اسحاق الذي كنت أراه كل يوم أكثر من مرة..رحل ابن اسحاق ليلحق بركب أبناء المعلا الخالدين بعد معاناة وصبر وتحمل ويلات الحرب ونكبات الزمن..رحل الغالي فجأة.. وموت الفجأة بقدر ماهو فاجعة لكنه ارحم وارأف بالإنسان في هذا الزمان.. رحل عبدالله العفيف النظيف الكادح الفقير معيشيا..الغني اخلاقا وقيما ومبادئ كانت هي الرصيد الذي لم ولن يبلى مدى الحياة.. ولعمري أنهامن سجاياالكبار في مدينتنا خاصة في هذا الزمن .. ماذا اقول في مناسبة اليمة وبعد مرور عام كامل على الرحيل سوى أن اترحم ومعي كل المحبين على الراحل النجيب ثم قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة ..وعلى روح شقيقه الراحل في ديسمبر2016م وهو الشخصية المرموقة والتأميني والأمين والخدوم حتى وفاته الحبيب والاخ والرفيق ابراهيم إسحاق رحمة الله عليهما..امين.. ختاما.. ..وفي تذكرالاحبة تقريبٌ ليوم اللقاء عند ارحم الراحمين ..وهو الأجل المكتوب لكل منا.. اللهم ارحم فقيدينا آل إسحق واسكنهما الجنة ..واعصم قلوب أهليهم وأسرهم وابنائهم خاصة.. انا لله وانا اليه راجعون..