هناك كثير من البوادر التي تشير بصورة جلية وعلى الأرض أن الحرب في اليمن تقترب من نهايتها وذلك نتيجة للمفاوضات السرية التي تجري منذ فترة طويلة بين السعودية والإمارات من جهة والحوثيين وإيران من جهة أخرى برعاية عُمانية.. ومنها: 1- وقف القتال بين الطرفين على حدود محافظتي صعدة وحجة وعدم اطلاق صواريخ إلى السعودية.. مقابل وقف قصف الطيران السعودي للمدن الرئيسية واستهداف العناصر الحوثية القيادية وطرد مرتزقة الجنوب وتعز الذين كانوا يرابطون على الحدود السعودية. 2- حصر القتال بين القوات الحوثية والقوات اليمنية المتحالفة مع السعودية وعلى الأرض اليمنية. 3- توقيع اتفاق الرياض الذي بموجبه اعترف المجلس الانتقالي الجنوبي أنه جزء من حكومة هادي وممثل فيها بما يضمن بقاء دولة الوحدة وتكون السعودية قد أعدت جهة يمنية صورية للتفاوض مع الحوثيين على القضايا التي اتفقت حولها معهم. 4 - وضع قيادة الشرعية وقيادة المجلس الانتقالي كرهائن في الرياض وأبو ظبي تأكيد على سيطرة السعودية عليهما وأنهما لن يخرجا عن تعليماتها والتزاماتها تجاه الحوثيين وإيران. 5- صفقة تبادل الاسراء التي ضمنت الإفراج عن الاسراء ألسعوديين. 6- قيام وفد سري اماراتي بزيارة طهران أكثر من مرة ولم تعلن عنه الإمارات وأعلنت عنه إيران. 7- وصول السفير الإيراني إلى صنعاء جواً بمعرفة السعودية. 8- القوات التابعة للشرعية التي انسحبت من جبهات القتال بدلاً من اعادة تنظيمها والزج بها لمواجهة الحوثيين تم نقلها إلى محافظتي شبوة وحضرموت إلى جانب وحدات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون للسيطرة على منابع النفط بعد التخلص من النخبة الشبوانية وإضعاف النخبة الحضرمية.. وبما يضمن بقاء الوحدة. 9- قطع المرتبات على الوحدات العسكرية الجنوبية بما يجعلها متيقنة أن مجلس الانتقالي الجنوبي غير قادر على فعل أي شيء لها وتقبل بأي حلول تفرضها السعودية. 10- هناك وقائع على وشك أن يتم تطبيقها في الأيام القادمة مثل فتح الطرقات وتنقل المواطنين بين الجنوب والشمال بكل حرية. 11- المتوقع أنه بوصول الرئيس الأمريكي الجديد ( جون بايدن ) إلى الرئاسة أن تسارع السعودية والإمارات للقبول بشروط إيران والحوثيين كون هذا الرئيس ليس على وفاق معهما.