دول التحالف وسياستها في اليمن اصبح واقع سيعيد كثير من حساباتها بعد وهم وتخبط مارسته خلال ست سنوات من الحرب في اليمن وعليها ان تستعد لتلك التغييرات في اقل مدة زمنية. الامر الواقع اليوم لن يمنحها المدة الكافية كزمن الوهم الذي عاشته في السنوات الماضية وهذا ما اكده بايدن من خلال برنامجه الانتخابي واعلنها بشكل رسمي انه سينهي دعم الولاياتالمتحدة لحرب السعودية في اليمن واكد ان اولوياته هي اعادة تقييم علاقتهم مع السعودية وانها الدعم الامريكي لحرب اليمن حتى يتأكد ان امريكا لا تتنكر لقيمها من اجل بيع الاسلحة او شراء النفط وقال ان علينا وقف استمرار اي دعم لسعودية والامارات في هذا السياق. لذلك فان كل ما ذكرناه يشير الى ان السعودية ستواجه فرض سياسي كبير في تعديل كثير من الاصلاحات الداخلية اكثر مما ستواجه في تعديل سياستها في اليمن. وهذا يشكل رعب وقلق يواجه بن سلمان وهناك كثير من الملفات التي ستشكل اكثر انزعاجا يجعله في موقف لايحسد، عليه لكونه سيواجه كل هذا بمفرده فهناك كثير من الملفات التي قد تجبر محمدبن سلمان الى التنازل عن كل مهامه وقد تكون فتح قضية الصحفي خاشقجي هي وحدها كفيلة في ا جباره على اطلاق سراح المعتقلين من ال سعود ورفع الحصار عن قطر واجراء تفاهمات للحل السياسي في اليمن واصلاح كل ما خلفته الحرب من تخريب والزام المملكة بإصلاح جميع الاضرار ودعم الاقتصاد في اليمن فيما هو قد يعول كثير في بداية المطاف على ورقة التطبيع مع اسرائيل واللجوء الى اعلان ذلك .. لكنها قد لا تشفع له فهي في النهاية سيف ذو حدين لن تؤخر بقاءه اطول..