عتب /عبداللاه سُميح تغلب المنتخب الأردني على نظيره السعودي بهدف للاشيء في المرحلة الثانية من المجموعة الثانية ضمن نهائيات كأس الأمم الآسيوية مساء اليوم الخميس، ولم يفلح المدرب الجديد (ناصر الجوهري) في قيادة الجهاز الفني للمنتخب السعودي بعد توليه رئاسة الجهاز إثر إقالة المدرب السابق بيسيرو بعد تلقيه الهزيمة الأولى أمام سوريا 1/2.
ولحقت السعودية بنظيرتها الكويت التي أقصيت من التأهل هي الأخرى بعد هزيمتها أمام أوزر باكستان في إطار المجموعة الأولى بهدفين مقابل هدف لصالح المنتخب الأوزباكستاني.
وعلقت الجماهير السعودية أمالا عريضة على الجوهر لكنه أخفق في إنقاذ الفريق من الخروج وانتهى مشوار المنتخب السعودي في البطولة بعدما مني بالهزيمة الثانية له على التوالي في المجموعة.
وكان المنتخب السعودي هو الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب في أغلب فترات المباراة لكنه أخفق في تشكيل خطورة هجومية كبيرة على مرمى النشامى في الشوط الأول كما واجه صعوبة في التغلب على الدفاع الأردني المتماسك. ودفع المنتخب السعودي ثمن مشاركة الرديف مع مجموعة من الأساسيين في البطولة الخليجية (خليجي 20) مما أدى ذلك إلى عدم التفاهم في تمرير الكرات وقراءة أفكار الزملاء.
وكان الحارس الأردني عامر شفيع من أبرز نجوم المباراة حيث نجح في الدفاع عن شباكه ببسالة وتصدى لعدة كرات خطيرة كانت كفيلة بقلب موازين المباراة.
وبدأت المباراة هادئة ولكن فترة جس النبض لم تستمر طويلا من جانب المنتخب السعودي الذي شكل بعض الخطورة على منافسه الأردني لكن الحارس عامر شفيع كان متيقظا ودافع عن مرماه بثبات.
وبعدها دخل المنتخب الأردني في أجواء المباراة وشكل ضغطا هجوميا على المرمى السعودي لكنه عانى من افتقاد لاعبيه السرعة والمهارة في التمريرات واستغلال الهجمات ولم يشكل خطورة حقيقية على المرمى السعودي في الدقائق الأولى. ومع الدقيقة 42 سدد اللاعب الأردني بهاء عبدالرحمن كرة مرسلة نحو المرمى بطريقة ساقطة بعد ملاحظته لتقدم الحارس وليد عبدالله وسكنت في الشباك كأجمل ما يكون.
وفي الشوط الثاني أعاد المنتخب السعودي تنظيم صفوفه وكثف محاولاته الهجومية سعيا لإدراك التعادل لكنه وجد صعوبة في اختراق الدفاع الأردني المتماسك. كما تألق الحارس عامر شفيع في التصدي لأكثر من كرة خطيرة.
وأجرى ناصر الجوهر المدير الفني للمنتخب السعودي التغيير الأول في المباراة حيث دفع باللاعب ناصر الشمراني بدلا من نصر عطيف.
وواصل المنتخب السعودي محاولاته الهجومية الجادة لكن صمود الدفاع الأردني بدد العديد من الفرص السعودية.
وبعدها وقع الحارس الأردني شفيع تحت ضغط متواصل حيث توالت الهجمات السعودية الخطيرة سعيا لإدراك التعادل الذي يجدد أمل الأخضر في مواصلة مشواره في البطولة ، لكن الفريق الأردني حافظ على شباكه نظيفة حتى النهاية ليخرج من المباراة بفوز ثمين ويعتلي صدارة المجموعة.
وفي المباراة الأخرى من المجموعة ذاتها فازت اليابان بهدفين مقابل هدف واحد على سوريا، وافتتح المنتخب الياباني التسجيل عن طريق القائد ماكوتو هاسيبي في الدقيقة 35 وأدركت سوريا التعادل في الدقيقة 76 عبر فراس الخطيب من ركلة جزاء. وأحرز كيسوكي هوندا هدف الفوز لليابان في الدقيقة 81 من ركلة جزاء. وتتصدر اليابان ترتيب المجموعة الثانية برصيد اربع نقاط وتتقدم بفارق الاهداف على الاردن الذي يحتل المركز الثاني. وتأتي سوريا في المركز الثالث ولها ثلاث نقاط وتقبع السعودية في ذيل الترتيب بلا رصيد من النقاط.