المهندس أحمد بن أحمد الميسري شغل الإعلام، وشغل العامة والخاصة، وملأ ذكره الآفاق، فماذا يعني هذا؟ وإلى ماذا يشير؟ هذا يعني أن الرجل كسب حب مواطنيه، ويشير إلى تربعه على قلوبهم . ما من يوم من أيام الله إلا والميسري عنوانها، وما من صحيفة إلا واسم الميسري بارز فيها، وما من مجلس إلا وهو حديث ذلكم المجلس، فهل تظنون فخامة الرئيس سيتخلى عنه؟ لا أظن ذلك، ولا أرى الميسري إلا جالساً على كرسيه الذي عالج من خلاله مشاكل وزارته، بل تعدى ذلك لمعالجة مشاكل الوطن كل الوطن من خلال نيابته لرئاسة الوزراء. أعلم أنا ويعلم كل الوطنيين أن منصب وزارة الداخلية قليل في حق الميسري، لأن رجلاً هذا شأنه ليس له مكان إلا على رأس الحكومة، لأن هذه المرحلة تتطلب رجلاً يتمتع بالكياسة، والشجاعة، والإقدام، والمهندس أحمد الميسري يملك ذلك كله، فهو جدير بمنصب رئاسة الوزراء. لا عن هوى نتحدث، ولكننا نتحدث عن سيادة، فالميسري لم يفرط في السيادة، ورفض كل المغريات، وأبى كل التهديدات من أجل سيادة وطنه، لهذا فنحن عندما نتحدث عن الميسري، فإننا نتحدث عن السيادة، فاليمني لا يقبل الذل والمهانة، ولا يقبل الوصاية، وهذا ما سطره لنا واقعاً نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد بن أحمد الميسري، لهذ ترى الخصوم يصرون على تغييره، فلرجل هذا شأنه جدير بالبقاء في منصبه. لا ينطبق على هذا الرجل إلا قول المتنبي: أنام ملء جفوني عن شواردها، ويسهر الخلق جراها ويختصم فإن كان المتنبي يحكي لنا عن تمكنه من القصيدة، فالميسري يحكي لنا عن تمكنه في قيادة الدولة، فقد تدرج في المناصب من محافظ لمحافظة أبين، إلى وزير للزراعة، ورئيس للجنة العسكرية حتى بلغ نيابة رئاسة الوزراء ووزيراً للداخلية، لهذا شغل الميسري كل الخلق، فلا حديث لهم إلا الميسري، لهذا فهو يستحق رئاسة الوزراء، وإن لم يكن ذلك ممكن حالياً، فهو في منصبه باق، أخيراً تحية لرجل الدولة المهندس أحمد بن أحمد الميسري.