(غربة) في بلاد الواق واق خفافيش الظلام تحوم في الأرجاء ترغمنا أن ننكر الأوضاع... أن نكتم الحزن في عيوننا ونكتم الأوجاع.. لكن إلى متى؟؟ نحبس في الداخل.. نجلد في الداخل نموت في الداخل.. نصارع من أجل البقاء إلى متى نسحق حتى الأعماق في بلاد الواق واق؟؟ صرخ في الحراس: أوصدوا الأبواب.. أغلقوا النوافذ أقتلوا كل رضيع.. أقطعوا كل الأثداء هيا انهشي أجسادهم يا ذئاب واسخري من قذارتهم يا ذباب فهذا شعبُ أبكمً لا يقرأ كتاب لا يفهم كتاب.. هذا هو شعب الواق واق..
(عودة) وأنا من غربتي أعود للوطن المنشود فلا أجده!! أبتسم وأصرخ لشدة ما يرعبني الجمود والخواء حتى(حبيبي) قد طواه الصمت وتركني حائرة بين عالم الموتى والأحياء حبيبي تركني للشقاء لاشيء بعده يحييني.. يلهمني.. يبهجني.. يسعدني.. ويشقيني لا شيء بعده يبدد أسى طفولتي... يحرر قيود أنوثتي.. لا شيء بعده.. سوى العراء حتى هذه النافذة الخاوية الزرقاء مغلقة خرساء وشعب الواق واق يصرخ فيني: واصلي البكاء..واصلي البكاء!!
(موت) كنت صغيرة..مجروحة, مقهورة أحاول أن أجمع بعض دمعي لأكتب في وطني قصيدة أحاول أن اخذ من شعري خصلة لأنقذ الجزر الغريقة أحاول أن أقفز فوق سور السجن وأرحل بعيدة عن بلاد الواق واق.. لكن صرخ في الحراس من جديد: اقتلوها فهي تكتب القصيد لتحرض الشعب البليد متُ أنا قبل قليل.. وقد كنت أحلم بشعب يهوى الانعتاق بشعب يأبى الانسحاق كنت أحلم بثورة بلاغها يذاع من بلاد الواق واق..