اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، جماعة الحوثيين اليوم الأحد، بممارسة الكذب فيما يخص ملف الأسرى والمعتقلين، بعد ساعات من اتهامات الجماعة للطرف الحكومي بأنه غير مستعد للذهاب إلى "صفقة الكل مقابل الكل" في هذا الملف . وقال ماجد فضائل وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية، عضو لجنة التفاوض بشأن الأسرى والمعتقلين، في تغريدات على "تويتر"،إن جماعة الحوثيين تستمر في مغالطتها المفضوحة حول ملف الأسرى والمختطفين". وأضاف فضائل "مطالبنا واضحة منذ (محادثات) ستوكهولم وحتى اللحظة وهي إطلاق الكل مقابل الكل لكن جماعة الحوثيين تصر على تحويل هذا الملف الإنساني إلى ملف سياسي للاستغلال الإعلامي". واتهم جماعة الحوثيين باستخدام "المدنيين رهائن لغرض مبادلتهم بأسرى حرب حتى من تمت تبرئتهم في محاكمها الهزلية لم تفرج عنهم إلا بمقابل وآخرهم الخمسة الصحفيين الذين تم بمبادلتهم بأسرى حرب"، حد قوله. وتابع المسؤول اليمني، مخاطباً الحوثيين " عليكم أن تتوقفوا عن الأكاذيب لأنها تبدو مفضوحة تماماً أمام كل العالم الذي يتابع ويدرك حقيقة المواقف". وأشار إلى أن الاتفاق الأخير في مدينة مونترو السويسرية نص في فقرته الثالثة على التزام الحوثيين بالإفراج عن كافة الأسرى والمختطفين في الجولة القادمة من المفاوضات وعلى رأسهم الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي. وكان رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثيين، عبدالقادر المرتضى، قال في تصريحات مساء السبت، إن جماعته جاهزة لتنفيذ الشق الثاني من اتفاق عمان بشأن تبادل الأسرى، وتوقع أن الطرف الحكومي ليس جاهزاً للذهاب إلى "صفقة الكل مقابل الكل، لأن السعودية هي من تتحكم بزمام أموره" حد تعبيره.