لا تكاد تخلوا محافظة او مدينة في الجمهورية اليمنية الا وللجانب الشبابي النصيب الوفير منها، فالشباب هم اعمدة المستقبل وصناع المجد وبناء النهضة واصحاب الهمم العالية والطموحات الكبيرة ولإن بلادنا لا تتوفر لديها سبل الاهتمام والرعاية اللازمتين لهذه الشريحة الهامة في اوساط المجتمعات كما لا توجد لديها كل مقومات العمل من اجل استيعاب الشباب ودعمهم لتفريق طاقاتهم وصقل مواهبهم وابراز قدراتهم وكفاءاتهم فتجد الشباب هم من يهتمون بانفسهم عبر المبادرات الشبابية التطوعية او عبر المنظمات والمؤسسات الشبابية. فاروق علي محمد المرحلي ذو الثلاثة عقود من عمره شاب عدني من خيرت الشباب الذين يحملون فكر رياضي متوسع وبعد نظر وطموحات تلامس عنان السماء كحال بقية الشباب الذين يحملون الصفات التي يحملها ويرغبون في تغيير الواقع الى الافضل وترك بصمات بماء الذهب يستفيد منها المجتمع وتقديم خدمة جلية في ترتيب اوضاع الشباب والناشئة والاهتمام بهم في ضل الغياب التام للجهات الحكومية في تفعيل الجوانب الشبابية. كلنا يسمع عن اكاديمية المرحلي الرياضية في العاصمة عدن والتي بزغ ظهورها يوم الاربعاء بتاريخ 12/12/2012م ولان تاريخ تأسيسها مميزا فلا شك ان سياسة عمل هذه الاكاديمية مميز جدا، اتى ظهور هذه الاكاديمية بفكرة الشاب"فاروق المرحلي" ونجحت هذه الاكاديمية نجاح منقطع النظير في استيعاب الشباب والاهتمام بهم وابعادهم عن العادات والظواهر السيئة الغير حميدة التي تفشت في مجتمعاتنا في السنوات الاخيرة وتجسدة في وجدان بعض الشباب وجذبتهم فعلا في المستنقعات الخطيرة التي شوهت جمال العاصمة عدن وباقي المحافظات. من اهداف هذه الاكاديمية التي يرعاها مجلس اداري متكامل ذو كفاءة عالية برئاسة الكابتن الشاب"فاروق المرحلي" تأهيل اللاعبين الصغار وتدريبهم من الصفر الى ان يصبحوا نجوم كبار تكون لهم بصمات واضحة في الارتقاء بالمجال الرياضي، وقد استطاعت اكاديمية المرحلي خلال فترة التأسيس الى يومنا هذا بتنظيم 39 بطولة على مستوى العاصمة عدن لجميع الفئات العمرية والتي عددها اربعة فئات فئة الأمل من سن 7 سنوات الى 10 سنوات وفئة الاشبال من سن11 الى 13 سنة وفئة البراعم من سن14الى16 سنة واخيرا فئة الناشئين من 17 الى 18 سنة ولكل فئة عمرية مدرب خاص ومساعد. ومن مزايا الاكاديمة انها استطاعت تأهيل 70 لاعبا للاندية خلال الثمان السنوات الماضية كما تم استدعاء عدد 12 لاعب من خريجي الاكاديمية الى المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها العمرية، وتشرفت الاكاديمية بزيارة عدد من نجوم الزمن الجميل ولاعبين كبار وشخصيات رياضية كبيرة استحسنوا عمل الاكاديمية ونشاطها المميز، وبكل هذه الاعمال الخدمية الكبير فلا يوجد مصدر دعم لا حكومي ولا غيره للرفع من من مستوى العمل وتطويره للافضل فكل هذه الاعمال مصدر دعمها عبارة عن اشتراكات شهرية فقط كما يوجد للاكاديمة مقر وملاعب عشبية مختلفة حسب الاجواء المناسبة وبايجارات شهرية. من الجيد ان نشاهد مثل هؤلاء الشباب والاكاديميات التي تقدم خدمات كبيرة جدا بتكاليف متواضعة فهي دون ادنى شك تساهم بشكل كبير في نهضة المجتمع ودليل على الحضارة والتقدم فيجب على الجهات الحكومية دعم هؤلاء الشباب واعطاهم مساحة كبيرة للعمل فبمثلهم سيعلو شأننا وبمثلهم سنشاهد ثورة حقيقة نحو الافضل، فاروق واحد من مليون شاب لديهم نفس الطموح والامنيات ولكن قد تكون هناك معوقات وصعاب للنجاح يجب ان تتذلل لهم، في الاخير كلمة شكر اقدمها للكابتن الشاب الخلوق فاروق المرحلي هذه الشخصية التي تستحق وسام الوفاء والإخلاص وتستحق أن تكون العلامة الفارقة في مسيرة رجل خدم الرياضة العدنية بفطنة وإخلاص وذكاء ، فأمتلك ناصية الإبداع واحبه الجميع.
